أشار وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، إلى أن محاولات ميليشيات الحوثي والمخلوع لتعطيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى أهالي اليمن، باتت دليلا واضحا على تعنتها، مؤكدا أن الحاجة إلى الماء والغذاء والدواء أصبحت في أعلى درجاتها. وأكد الأصبحي في تصريحات إلى "الوطن"، أن الاهتمام بالكوادر الصحية لإنقاذ المصابين ومعالجتهم، أمر لا يقل أهمية عن الغذاء والماء، مشيرا إلى أن لجنة الإغاثة العليا التي يرأسها رئيس الوزراء اليمني، خالد محفوظ بحاح، وعضوية عدد من الوزراء، تعمل على إعداد مناطق آمنة. ومضى يقول "لدينا مواقع حاليا كمطار في سيئون، إضافة إلى المداخل الخاصة بمناطق المهرة وغيرها، أيضا لدى الإدارة المحلية من خلال التنسيق مع وزير الإدارة المحلية نقاط ارتكاز على مختلف المحافظات، لتقديم هذا العون والتنسيق، وطبعا التنسيق يتم مع المجتمع المدني، ومع المنظمات غير الحكومية ومع الجهات الرسمية المختلفة". وبين الأصبحي أن الغوث هو النقطة الأساسية الأولى، وتابع "المسألة ليست سهلة، بل هي معقدة ولكنها تسير بقوة، ونحرص على اتباع اللجنة لكل الطرق التي تساعد على إيصال هذا الغوث بشكل سريع عبر المركز الذي أعلن عنه واللجنة المخصصة لذلك". وأضاف عز الدين الأصبحي قائلا: "الاحتياج الرئيس هو الجانب الطبي لإغاثة الجرحى وتقديم العون العلاجي، لكن هناك احتياج كبير أيضا لتوفير مياه صالحة للشرب، ومواد غذائية، خصوصا بعد الأعطال المتكررة التي تتعرض لها مرافق توليد الكهرباء، ما أدى إلى نقص كبير في شح الإمداد، ونحن حاليا في وضع حرب، وبعد الانتهاء من هذه المرحلة سندخل في فترة الغوث الاستراتيجي لإصلاح البنية التحتية وإنقاذها، لأنها تضررت بشكل كبير، والصعيد الإنساني الذي نحتاج إليه الآن سيأتي بعده إنقاذ استراتيجي خلال الأيام المقبلة". ودعا الأصبحي المجتمع الدولي إلى المبادرة بتقديم يد العون والدعم للشعب اليمني الذي يعيش أوضاعا إنسانية في غاية الصعوبة، مشيرا إلى أن التمرد الحوثي أدى إلى توقف كامل في عجلة الإنتاج، ما هدد حياة الملايين بالخطر. كما استولوا على كل مخزون البلاد من النفط والمشتقات البترولية، وحولوها إلى دعم آلياتهم العسكرية، وبالتالي حرموا المستشفيات ومرافق توليد الكهرباء منها، وهو ما مثل تهديدا كبيرا لحياة اليمنيين.