لا يختلف اثنان على أن الأوامر الملكية التي أصدرها حكيم العرب وقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين، تمثل دعما لرقي الوطن وتقدمه نحو مزيد من التنمية والرخاء، وتعكس الأسس الثابتة التي تقوم عليها الدولة، إذ لم تقتصر على الجوانب التنظيمية فقط، بل تعدتها إلى الإصلاحات الاستراتيجية لتعزيز خطط التنمية للمرحلة المقبلة ورفعة الوطن وازدهاره وخير المواطن السعودي ورعاية كيان الدولة المشرق بإذن الله. الحقيقة أن الثقة الملكية الغالية في اختيار ولي العهد وولي ولي العهد، لم تأت من فراغ، فوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين الذي عاش عمره المديد رجلا للدولة في السراء والضراء يدرك جيدا أنهما رجلا المرحلة ليكونا ساعديه وعضديه في السير قدما نحو استمرار مسيرة البناء والتنمية. يشرفني أن أتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين، بمناسبة القرارات الملكية الموفقة، وصدور أمره السامي الكريم باختيار الأمير محمد بن نايف وليا للعهد نائبا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للداخلية، واختيار الأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء وزيرا للدفاع، ونبايع قيادتنا الرشيدة على السمع والطاعة في المنشط والمكره.