جددت الولاياتالمتحدة الأميركية أمس تأييدها للغارات التي تشنها طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، مشيرة إلى أن من حق المملكة العربية السعودية شن هذه الغارات، للحفاظ على أمنها القومي، كما حملت المتمردين الحوثيين مسؤولية استمرار أعمال العنف في عدد من المدن اليمنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، إن بلاده "تساند بقوة العمليات العسكرية السعودية في اليمن، لأن من الحق المشروع للسعوديين الدفاع عن حدودهم"، بحسب وصفه. وأضاف أن المملكة أبدت رغبتها في تخفيف وتيرة العمليات العسكرية، إلا أن الحوثيين قابلوا ذلك بمواصلة شن عملياتهم العسكرية خصوصا في أحياء عدن وتعز. وأعرب إرنست عن قلق واشنطن إزاء استمرار ذلك، وأضاف قائلاً "يجب أن يتوقف العنف لإفساح المجال للقيام بأعمال أخرى مهمة". ودعا المتمردين الحوثيين إلى تطبيق قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2216 الذي يدعوهم إلى الانسحاب من كل المدن التي دخلوها عقب اجتياحهم العاصمة صنعاء، في ال21 من سبتمبر من العام الماضي، وتسليم كل الأسلحة التي نهبوها من مخازن الجيش اليمني، والانخراط فورا في حوار غير مشروط لوضع حد للأزمة. وكان نائب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، صرح أثناء زيارة قام بها للرياض الشهر الماضي بأن بلاده ستعجل بإمدادات الأسلحة للتحالف الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين. وأوضح عقب لقائه عددا من المسؤولين السعوديين أن واشنطن تكثف عملية تبادل المعلومات الاستخبارية مع التحالف، لكن المسؤول الأميركي دعا مع ذلك كل الأطراف السياسية إلى الالتزام بما وصفه بحل سياسي توافقي في اليمن. ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما قادة دول مجلس التعاون الخليجي يوم 13 مايو الجاري بالبيت الأبيض، وفي اليوم التالي بكامب ديفيد بولاية ميريلاند، حسبما أعلنته الإدارة الأميركية. ويتوقع أن تناقش قمة الزعماء الخليجيين وأوباما المخاوف من الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، والحملة العسكرية التي يقودها تحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين باليمن. وأيدت دول غربية عدة أخرى العمليات العسكرية التي تشنها دول التحالف العربي بقيادة المملكة في اليمن، بعد رفض الحوثيين كل دعوات الحوار التي أطلقتها دول الخليج العربي، والدول الأخرى، وواصلوا تعنتهم، وأصروا على فرض الأمر الواقع بقوة السلاح، بعد تواطئهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بتآمر ودعم واضح من إيران، ما شكل خطرا على أمن المنطقة واستقرارها.