تواصلت أعمال البحث والإنقاذ لليوم الثاني لعمال البناء في مبنى قاعة المؤتمرات "قيد الإنشاء" التابع لجامعة القصيم، عقب سقوط قبته الخرسانية أول من أمس، وراح ضحيتها ثمانية عمال، إضافة إلى فقدان اثنين ما زالا تحت الأنقاض التي يبلغ وزنها أكثر من 1250 طنا من الخرسانة والحديد، حيث استعانت فرق الدفاع المدني المشاركة بكثير من التجهيزات وآليات القص بسبب صعوبة الوصول إلى العاملين المفقودين. وبحسب المتحدث الإعلامي للدفاع المدني بمنطقة القصيم العقيد إبراهيم بن عبدالعزيز أباالخيل، فقد تبلغ مركز التحكم والتوجيه بإدارة الدفاع المدني بمدينة بريدة الساعة 2:47 من مساء أول من أمس بانهيار مبنى تحت الإنشاء داخل حرم جامعة القصيم، وعلى الفور تم توجيه الفرق اللازمة للموقع وتطبيق خطة الإسناد بمديرية الدفاع المدني بمنطقة القصيم والتعامل مع الحادث وفق متطلبات الموقف. وبعد وصول الفرق، اتضح أن الحادث عبارة عن انهيار مبنى دائري (بهو) تحت الإنشاء، تبلغ مساحة سقفه المنهار 570 مترا مربعا ووزنه 1250 طنا. وأضاف أبا الخيل أنه بعد تحديد عدد المحتجزين تم حصر عمليات الإنقاذ في المواقع الموجودين بها، والعمل على إنقاذهم بمختلف وسائل الإنقاذ. واتضح أن عدد المحتجزين يبلغ 15 عاملا من جنسيات باكستانية وهندية، إضافة إلى مصري، تم إخراج سبعة أشخاص متوفين وستة أشخاص مصابين تم نقلهم للمستشفيات، في حين لا يزال البحث جاريا عن شخصين محتجزين بالموقع. وفي معلومات أولية حصلت عليها "الوطن"، فإن عددا من المهندسين والمشرفين اختلفوا في تحديد أسباب انهيار القبة الخرسانية، حيث يميل فريق منهم إلى اتساع مساحة الحديد المراد ملئه بالخرسانة وارتفاعه عن سطح الأرض، الأمر الذي أضعف من قيمة الدعامات (السقالات) التي تحمل الخشب والحديد المسلح، في حين ذكر فريق آخر من المهندسين أن التشطيب والتجهيز للسقالات وتخشيبها جيد، وقد يعود السبب إلى بعض المدرجات الأسمنتية التي تحمل تلك السقالات في أسفل الموقع المنهار.