يرعى ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، فعاليات "الندوة الوطنية لأنظمة القيادة والسيطرة والأمن السيبراني"، التي تنظمها جامعة الملك سعود اليوم وتستمر يومين في مقرها بالرياض. وسيتم خلال الندوة تسليط الضوء على ثورة المعلومات التكنولوجية المستمرة التي تسهم في الارتقاء بأنظمة القيادة والسيطرة إلى مستويات غير مسبوقة لناحية الفعالية والسرعة والحصانة ضد محاولات التسلل والهجمات التخريبية. ويشارك في الندوة مجموعة من كبار المسؤولين في القطاعين المدني والعسكري، وحشد من رجال الأعمال وأصحاب القرار في الشركات والمؤسسات المحلية والدولية، وخبراء عالميين في هذا المجال. وتتناول الندوة عددا من المحاور، منها: أحدث التقنيات والتوجهات المستقبلية في مجال القيادة والسيطرة، وأنظمة القيادة والسيطرة في الحقل العسكري، والأمن السيبراني: التوجهات المستقبلية، التحديات، وآليات التطوير، وتطبيقات القيادة والسيطرة من منظور الصناعة، والقيادة والسيطرة في المدن الذكية، وتدريب وتطوير الموارد البشرية الوطنية، ونقل المعرفة، وتحفيز البحث ومبادرات التطوير لنظم القيادة والسيطرة والأمن الإلكتروني في المملكة. ويتزامن انعقاد الندوة مع استمرار المملكة في ضخ استثمارات كبيرة في تطوير أنظمة القيادة والسيطرة والتكنولوجيا في مجالات الدفاع والأمن والاستجابة لحالات الطوارئ الناجمة عن الكوارث الطبيعية، فضلا عن أنظمة الأمن السيبراني. من جانبه، أفاد مدير مركز التميز لأمن المعلومات بالجامعة الدكتور جلال المهتدي، بأن الأمن السيبراني أصبح هاجسا حقيقيا، وتهديدا فريدا للأمن الوطني في القرن ال21، مبينا أن الحرب الإلكترونية السيبرانية فرضت نفسها على المجتمع فجأة ومن دون سابق إنذار، وكانت فعاليتها أقوى بكثير مما كان متوقعا. يذكر أن الأمن السيبراني هو عبارة عن مجموع الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية التي تحمي أجهزة الحاسوب، والشبكات، والبرامج، والبيانات من اطلاع أي طرف عليها بشكل غير مقصود أو غير قانوني.