أعلن رئيس مجلس الصحافة الأجنبية في اليابان كيوتاكا اكاساكا عن تحضيرات لتنظيم فعالية ثقافية في المملكة في مايو المقبل بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين السعودية واليابان. جاء ذلك أول من أمس خلال اختتام فعاليات أعمال أيام مجلس التعاون في محطتها العاشرة بندوة "التعاون الإعلامي بين دول المجلس واليابان". وأكد اكاساكا في كلمته أهمية مثل هذه الفعاليات من أجل دفع عمليات التواصل بين دول مجلس التعاون واليابان، وتعزيز مجالات التعاون العلمية والثقافية. وافتتحت الندوة بكلمة الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة للمجلس خالد الغساني، أشار خلالها إلى أن الفعاليات انبثقت من فكرة إعلامية اقترحتها الأمانة العامة قبل أكثر من عشرة أعوام وتنقلت بين عدد من العواصم الأوروبية والآسيوية بهدف توفير البيئة المناسبة لحوار تفاعلي، وذلك إيمانا بأهمية التواصل المباشر الذي يتيح تلاقي المعرفة والعرض المباشر للمعلومة. وأشار إلى ما تعرض له الإسلام من تشويه، مؤكدا أن الدين الإسلامي أداة ضبط أخلاقي ضرورية وصمام أمان مهم للحد من التطرف والتعصب والحفاظ على قيم الأسرة واحترام الآخر، ودورنا كإعلاميين ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المتطرفين بتشويه صورة هذا الدين العظيم. وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن تحقق هذه الفعاليات الأهداف المنشودة منها، وأن تفتح آفاقا جديدة للتعاون على الصعد كافة ومد جسور التعاون والمعرفة بين دول وشعوب مجلس التعاون وحكومة وشعب اليابان، وترسيخ مبدأ التفاهم والتواصل بين الثقافات والحضارات والأديان ونبذ العنف والتطرف والعنصرية البغيضة. واستهلت الفعاليات يومها الثالث بندوة "التعاون الإعلامي بين دول المجلس واليابان"، إذ قدم وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي الدكتور عبدالعزيز سلمة ورقة عن دول مجلس التعاون واليابان، تناولت دور وسائل الإعلام في تعزيز التفاهم المشترك وتصحيح القوالب الذهنية الخاطئة. وقال إن أهمية الموضوع تنبع من حقيقة أن التبادل والتعاون الثقافي يمثل جسرا مهما يدعم العلاقات السياسية والاقتصادية القوية بين دول المجلس. ونوه ابن سلمة بأن المملكة ستنظم ابتداء من 16 مايو 2015 ولمدة أسبوع تظاهرة ثقافية كبرى بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس العلاقات الديبلوماسية بين السعودية واليابان.