تخطى الهلال والشباب الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا وتأهلا إلى نصف نهائي البطولة الأغلى في القارة الصفراء، وسط مخاوف دبت في نفوس الشارع الكروي السعودي بعد المستويات المتواضعة التي ظهر بها سفيرا الوطن في لقاءي الإياب. ففي الوقت الذي كان الهلال قد اكتسح الغرافة في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، استقبلت شباكه أربعة أهداف، وكاد يغادر البطولة، ولكن قبيل خمس دقائق فقط من انتهاء الوقت الإضافي استطاع تسجيل هدفين، فيما خسر الشباب بهدف نظيف على أرضه أمام تشونبوك الكوري الجنوبي. لم يكمل الهلال مسيرة التميز الرقمي الذي أبهر به المحللين والنقاد في جميع أنحاء القارة، بعد أن حقق خمسة انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة في ثماني مباريات، محرزاً 17 هدفا، بمعدل تجاوز هدفين في كل مباراة، وولجت شباكه ستة أهداف، منها أربعة أهداف في مباراة واحدة. وكانت مسيرة الهلال انطلقت بالفوز على السد 3 / صفر في الرياض، سجلهما ياسر القحطاني "هدفين"، والمحترف البرازيلي نيفيز، وكرر انتصاره على مس كرمان الإيراني 3 / 1 بالرياض، سجل للهلال ياسر القحطاني وويلهامسون وأسامة هوساوي، وتوقف في محطة الأهلي الإماراتي بهدف الدقيقة الأخيرة فتعادل 1/1، سجله عيسى المحياني، قبل أن يعود على حساب الأهلي مجدداً بانتصار هام 3 / 2، أحرز للهلال ياسر القحطاني وويلهامسون والكوري الجنوبي لي يونج، وعاد للتعثر بتعادل أمام السد سلبياً بعدما ضمن التأهل، وخسر آخر مباريات الدور التمهيدي أمام مس كرمان الإيراني في طهران، سجل له عيسى المحياني، ثم تجاوز بونيوكور الأوزبكي بنتيجة 3 / صفر، سجلها ماجد المرشدي وويلهامسون والبرازيلي نيفيز، وفي مباراة ذهاب الدور ربع النهائي قطع نصف المشوار للوصول إلى نصف النهائي بالانتصار على الغرافة بثلاثية نظيفة، سجلها محمد الشلهوب وأحمد الفريدي ووليد الجيزاني. وتميز الهلال بتحقيق نتائج عريضة وانتصارات قوية، وبرز ياسر القحطاني كهداف بخمسة أهداف مؤكداً أنه ما زال الرقم الأهم في خط المقدمة. من جهته، خاض الشباب ثمانية لقاءات في البطولة خسر ثلاث مرات وفاز في خمس مباريات وتعادل مرة واحدة ، وله 11 هدفاً بمعدل تجاوز الهدف لكل مباراة، وعليه 10 أهداف بمعدل زاد عن الهدف. وكان الشباب استهل مشواره بتعادل إيجابي مع سبهان أصفهان في الرياض 1/1، سجل له فيصل السلطان، ثم فاز على باختاكور الأوزبكي 3 / 1، سجل للشباب فلافيو "هدفين" وأحمد الكعبي، قبل أن يتعرض للخسارة من العين في أرض الأخير 1 / 2، سجل له عبدالعزيز السعران، ثم عاد على حساب العين بثاني انتصار وذلك بنتيجة 3/ 2، سجل له فلافيو "هدفين" وكماتشو، وبعدها خسر من سبهان أصفهان خارج قواعده صفر / 1، عاد للفوز على باختاكور 2/1، سجل له فلافيو وكماتشو، وتجاوز الاستقلال الإيراني في دور ال16 بنتيجة 3 / 1، سجل له كماتشو ووليد الجيزاني وطارق التايب، وفي مباراة ذهاب ربع النهائي قطع نصف المشوار للوصول لنصف النهائي بالانتصار على شونبوك 2/صفر على أرض الأخير، سجلهما فهد الحمد وأوليفيرا. صحيح أن الناديين اعتبرا أن الأهم هو التأهل، لكن مباراتي الإياب أول من أمس كشفتا ثغرات قاتلة يجب معالجتها بسرعة قبل انطلاق نصف النهائي في الخامس من الشهر المقبل، حيث تبين أن عملاً كبيراً ينتظر المدربين البلجيكي إيريك جيريتس والأوروجوياني خورخي فوساتي إذا ما أرادا الذهاب بعيدا في المسابقة.