أصيب طبيب أمراض باطنية يعمل في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة بأنفلونزا الخنازير بعد أن انتقلت إليه العدوى خلال متابعته لعلاج بعض المرضى في طوارئ المستشفى. وكشفت مصادر طبية ل"الوطن" أمس أن الطبيب الذي يبلغ 27 عاما تعرض لارتفاع شديد في درجة الحرارة مصحوبا بسعال وتم تنويمه على الفور بقسم العزل في ذات المستشفى الاثنين الماضي ولا يزال يتلقى العلاج، مؤكدة أن حالته الصحية مستقرة وفي تحسن مستمر. من جانبه، حذر استشاري الأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي من عودة أنفلونزا الخنازير، داعيا إلى وضع خطة عاجلة لكبح العدوى ومكافحة الفيروس. وأكد الطوخي ل"الوطن"، أن عودة الأوبئة والفيروسات المعدية كأنفلونزا الخنازير وحمى الضنك متوقعة، محذرا من التهاون في قيادة المكافحة وهدر الأموال دون فائدة في شراء الأدوية كون المكافحة والوقاية تعد أولا، وداعيا إلى وضع قيادة خاصة للسيطرة على الحالات الفيروسية المعدية لضمان عدم عودة الفيروسات. وقال "على وزارة الصحة التي تشخص وتعالج وتراقب وتعاقب، أن تسن قوانين بضرورة وأهمية إعادة هيكلة النظام الصحي لتأمين الضمان الصحي لكل مواطن، وتتفرغ للرقابة والتصحيح"، مؤكدا أن الوفيات بفيروس أنفلونزا الخنازير حتى الآن عادية وتقارب نسبة الأنفلونزا الموسمية وهي 1 من كل 50 مصابا، مشددا على ضرورة إنشاء قيادات معنية بالأمراض الفيروسية يكون من ضمن مهماتها التقصي عن الأمراض التنفسية والتشخيص المخبري لها وتطوير واستمرار تعديل خطط العمل للوبائيات من خلال التقييم المستمر للخطط ومراقبة أي مستجدات قد تطرأ على الفيروسات المعدية وتحديث المعلومات باستمرار وبشكل دوري. إلى ذلك، توفي مواطن (93 عاما) في مكةالمكرمة أمس بسبب إصابته بفيروس كورونا في حين أعلنت وزارة الصحة استمرار انخفاض تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا للأسبوع الخامس على التوالي، موضحة في بيانها الأسبوعي أنه تم تسجيل حالتين فقط، مؤكدة في كل من مكةالمكرمة وضبا وذلك خلال الفترة من 23 إلى 29 جمادى الآخرة الماضي. وأشارت الوزارة أنه على الرغم من الانخفاض الملحوظ في عدد الحالات إلا أنها ستبقي استعداداتها واحتياطاتها كما هي وأن الجهود لابد أن تستمر بتعاون جميع الأطراف وعلى رأسها التعاون المجتمعي والعاملين الصحيين الذين هم الأساس إذ يمثلون الركيزة الأساسية في مواجهة المرض. وأوضحت الوزارة أنه تم فحص 1009 عينات لفيروس كورونا في مختبرات وزارة الصحة خلال نفس الفترة كما بلغ عدد زيارات فرق الاستجابة السريعة لمكافحة عدوى المنشآت الصحية خلال الفترة نفسها زيارة واحدة فقط، فيما بلغ عدد زيارات فرق الصحة العامة للمخالطين للحالات الإيجابية زيارتين، وبلغ عدد المخالطين الذين تم حصرهم بالمنزل للحالات الإيجابية تسع حالات، كما بلغ عدد زيارات وزارة الزراعة زيارتين، فيما استمرت جهود الوزارة في التوعية الصحية لشرائح المجتمع من خلال الحملة التوعوية بفيروس كورونا "نقدر نوقفها". وفي السياق ذاته أعلنت الوزارة عن شفاء 548 حالة مصابة بفيروس كورونا بنسبة بلغت 56% وذلك من إجمالي العدد الكلي للحالات المؤكدة والبالغ عددها 979 حالة.