في خطوة لاحتواء طلاب العوق البصري وتقديم الخدمة التعليمية لهم دون عناء أو مشقة، تتجه وزارة التعليم إلى مشروع يحقق قبولا لطلاب وطالبات العوق البصري في مدارس التعليم العام، ويتولى تدريسهم معلمو التعليم العام بعد تأهيلهم وتدريبهم. وبحسب مصادر ل"الوطن" فإن الوزارة تعمل على ذلك نظرا لحاجة طلاب وطالبات العوق البصري إلى تلقي خدمات تربوية وتعليمية في المواقع القريبة من أماكن إقامة أسرهم، لضمان الاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، مشيرة إلى أن التوجه الجديد للوزارة يأتي تخطيا لعقبات تواجه افتتاح برامج لذوي العوق البصري على رأسها شرط ألا يقل عدد الطلاب والطالبات في الفصل الواحد عن أربعة طلاب، ما يترتب عليه حرمان بعض طلاب تلك الفئة من فرصة التعليم، أو يضطرهم لتحمل عناء تنقلهم إلى أماكن بعيدة عن سكن أسرهم. وأوضحت المصادر أن التوجيه الجديد يؤكد قبول الطلاب والطالبات المعوقين بصريا في مدارس التعليم العام دون التقيد بعدد محدد لهم، مع الإبقاء على معيار المسافات المطبقة لدى الإدارة العامة للتخطيط المدرسي عند افتتاح برنامج جديد، إضافة إلى تأهيل المعلمين وتدريبيهم على طريقة "برايل" وطرق تدريس تلك الفئة، مع منحهم بعض الحوافز عند عدم انطباق صرف علاوة التربية الخاصة لهم، مثل تخفيض نصابهم من الحصص الدراسية وإعفائهم من الندب وحصص النشاط والرياضة. يأتي ذلك، في وقت أعلنت وزارة التعليم عن بدء تطبيق التعليم الشامل في ست مدارس نموذجية مع بداية العام الدراسي المقبل وذلك ضمن المرحلة الأولى في الرياض، لتكون نواة أولى للتطبيق الناجح والعادل لجميع طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة بكل أنواعها وفئاتها والعاديين والموهوبين، يليها التوسع لكل مناطق ومحافظات المملكة.