محاور الزحف من الجنوب إلى الشمال من قبل القوات اليمنية الشرعية "اللجان الشعبية ومن انشق عن الحوثي وصالح"، ومن يساندها من قوات التحالف، هي الطريقة المثلى لاسترجاع اليمن حكومته الشرعية. وبدأت إيران بإرسال قوات بحرية لتربك هذا المخطط، وهو ما يتطلب على قوات التحالف أن لا تدع لقوات إيران البحرية الفرصة لدخول مياه اليمن الإقليمية (12 ميلا بحريا). واستعادة عدن وفرض حمايتها بالسيطرة الكاملة على أبين ولحج وتعز، من وجهة نظري هدف استراتيجي لهذه الحملة، ولا أتصور إنزالا لقوات التحالف البرية بدون إتمام هذا الهدف. - صد التدخلات بعد تحريك إيران لسفنها الحربية والمتجهة إلى اليمن يجب أن تستعد قوات التحالف الجوية والبحرية في صد أي محاولة للقوة الإيرانية بالأسلحة المناسبة، والتساهل في ذلك سيولد ردة فعل سيئة لقوات التحالف من قبل العدو، وسيستعيد العدو جرعة معنوية وبصيص أمل لتحقيق بعض أهدافه. - زيادة العمليات هناك ضرورة لزيادة العمليات الجوية الدقيقة بالتهديف على الطرق والجسور لفصل الشمال عن الجنوب، ويجب أن يؤخذ في الحسبان معرفة اللجان الشعبية بهذه الممرات والطرق، وعدم الاعتماد الكامل على صور الأقمار الاصطناعية. وهناك عامل مهم لمعرفة نوايا العدو، وهو التنصت والتشويش الإلكتروني، وقوات التحالف لديها الإمكانات لهذا النوع من العمليات، خاصة أن السفن الإيرانية سترسل معلومات استخبارية لحلفائها بتحركات الحلف الجوية، بواسطة راداراتها، لذا تأتي أهمية التشويش الإلكتروني. - الإنزال البحري أعتقد أنه يجب البدء في الاستعداد للإنزال البحري لبعض قوات التحالف الأرضية، عندما تكتمل مهمة تطهير عدن ومرتفعاتها، مع ضرورة التركيز على مقاصد تحركات القوات الإيرانية، وأقصد بذلك التحرك الأخير لبعض سفنها الحربية لليمن، وسأتطرق لذلك في التحليل المقبل.