مع دخول منافسات دوري الدرجة الأولى منعطفها قبل الأخير، أكدت نتائج الجولة الماضية هوية أطراف الصراع "الثلاثي" الملتهب على بطاقتين متاحتين للتأهل إلى دوري عبداللطيف جميل للمحترفين، بعدما انحصرت الأفضلية لفرق النهضة والقادسية والوحدة، وسط فارق نقطي بينهم لايتجاوز نقطة واحدة فقط، وتعد الفرق الثلاثة ذات تاريخ عريض في دوري الأضواء، ولن يشكل تأهلها أي مفاجأة بعد أن قضوا في منافاساته مواسم طويلة سابقا، وعلى الطرف الآخر المتعلق بالهبوط لدوري الثانية وبعد تأكد مغادرة حطين، اتسعت دائرة المهددين لمرافقته لتصل إلى خمسة فرق هي أبها والدرعية والصفا والمجزل والفيحاء، بيد أن ثنائي سدير (الفيحاء والمجزل) ورغم دخولهما حسابيا في معمعة، أوفر حظوظا في البقاء نظرا لرصيدهما النقطي (31)، حسابات الصعود والهبوط تسلط "الوطن" عليها الضوء عبر تقرير يوضح جميع الاحتمالات للفرق، سواء في القمة أو القاع، لتحقيق آمالها مع بقاء جولتين فقط من المسابقة. فرسان الصعود يعد النهضة متصدر الترتيب ب58 نقطة الأقرب لنيل إحدى البطاقتين، وسيكون بمقدوره حسمها رسميا في حال فوزه على ثالث الترتيب وأحد أطراف صراع التأهل، الوحدة في مكةالمكرمة في لقاء يعد مفترق طرق للاثنين، حيث سيرفع رصيده إلى 61 نقطة بغض النظر عن نتيجة لقائه الأخير على أرضه أمام الفيحاء، بينما سيتأجل ذلك إلى الجولة الأخيرة في حال تعادله، أما خسارته أمام الوحدة ستدخله في حسابات مختلفة حيث يلزمه الفوز على الفيحاء بالدمام بشرط خسارة الوحدة أمام حفر الباطن. ويحظى وصيف الترتيب القادسية ب57 نقطة بحظوظ كبيرة بالصعود، كونه سيواجه الرياض في الرياض والحزم بالرس وكلاهما يدخل لقاءه دون أي حافز ولتحسين مواقعهما فقط، وتكمن حظوظ القادسية المضاعفة في التأهل كونه لن ينظر إلى نتائج منافسيه النهضة والوحدة، وسيكفيه فوزه بلقائيه المتبقيين لحجز عودته رسميا، بينما تعثره بالتعادل أمام الرياض أو الحزم سيفتح المجال لمنافسيه النهضة والوحدة حتى لو انتهى لقاء الأخيرين في الشرائع بالتعادل، وسيجد القادسية نفسه مجبرا على ترقب عثرة النهضة أو الوحدة في آخر الجولات. وتبقى آمال الوحدة الثالث ب56 نقطة، منحصرة في الظفر بنقاط النهضة على ملعبه وبين جماهيره في الشرائع، حينها سيصل إلى 59 نقطة قبل توجهه إلى حفر الباطن لمواجهة الباطن هناك ستمنحه نقاطها الكاملة أيضا بطاقة التأهل رسميا بغض النظر عن نتيجة النهضة والفيحاء في الدمام، وسيعقد تعادله مع النهضة حساباته كثيرا ويضعه في وضع انتظار خسارة منافسيه في الجولة الأخيرة، بينما ستكون خسارته أمام النهضة انتهاء آماله رسميا قبل لقائه الأخير أمام الباطن. دائرة الخطر لاتختلف المنافسة في قاع الترتيب عمّا يحدث في قمته، بل تبدو أكثر ضراوة مع اختلاف الطموحات، فبعد تأكد رحيل حطين للدرجة الثانية في الجولة السابقة، استمرت خمس فرق في دائرة الخطر، سيرافق اثنان منهم حطين، وهي أبها والدرعية والصفا والمجزل والفيحاء، وتبقى حظوظ الثنائي الأخير كبيرة جدا بالبقاء لرصيدهما النقطي ( 31) نقطة وسيكونان بحاجة لفوز واحد فقط أو تعثر الدرعية والصفا للبقاء رسميا وللموسم الثاني على التوالي. ففي المركز ال15 "قبل الأخير" يأتي أبها ب22 نقطة، وتبدو حظوظه الأقل مع تبقي لقائين له أمام الباطن في المحالة وأمام الصفا في القطيف، يلزمه الفوز بنتيجتهما ليصبح رصيده 28 نقطة، بيد أن ذلك لن يكون كافيا لبقائه رسميا إلا في حال خسارة وتعادل أقرب منافسيه الصفا والدرعية (26 نقطة) في لقاءاتهما المتبقية، أما تعثر أبها بخسارة أو تعادل سيعني هبوطه مباشرة بغض النظر عن نتائج الدرعية والصفا. ويتبقى للدرعية صاحب المركز ال14 لقاءان أمام حطين الهابط بالرياض وأمام المجزل بالغاط، ويلزمه الفوز عليهما للبقاء بشرط التعثر في لقاء واحد ولو بالتعادل للصفا صاحب المركز ال13 المتساوي معه نقطيا، الذي سيعيش وضعا مماثلا بضرورة فوزه أمام الحزم في الرسوأبها في القطيف، وانتظار تعثر الدرعية في لقائيه ولو بالتعادل. الفاصلة واردة تحمل نتائج الجولتين الأخيرتين من دوري الأولى، وتحديدا المرتبطة بفرق المؤخرة، إمكانية فرض مباراة فاصلة لتحديد الهابطين للدرجة الثانية بجانب حطين، وسيتم اللجوء لهذا الخيار في حال كسب الدرعية والصفا مبارياتهما المتبقية حيث سيستمر تساوي الفريقين نقطيا (32)، بشرط فوز المجزل على الفيحاء وأيضا فوز الفيحاء على النهضة.