وضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، القادة العسكريين وكبار ضباط وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني ورئاستي الاستخبارات العامة والحرس الملكي أمام مسؤولياتهم في الدفاع عن الدين الإسلامي، وعن بلاد الحرمين الشريفين، مؤكدا في خطاب وجهه إليهم خلال استقباله لهم في قصر اليمامة بالرياض أمس، أن من يدافع عن بلاد الحرمين وحدودها وأمنها الداخلي فهو يدافع عن وطن يستحق الدفاع عنه، وشعب وفيّ يستحق توفير أمنه في الداخل وعلى الحدود الخارجية. ويأتي خطاب الملك في الوقت الذي تواصل السعودية جهودها بقيادة قوات التحالف لاستعادة الشرعية في اليمن، وإنقاذه من سطوة الحوثيين. وفي المؤتمر الصحفي للمتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري، اتهم إيران صراحة بدعم مشروع الحوثيين لتدمير اليمن وتفكيك الحكومة، فيما دعا ضباط الجيش اليمني إلى حقن دماء الجنود، بمغادرة المواقع التي يتحصن بها المتمردون والموالون لعلي عبدالله صالح، والعودة إلى الشرعية. قال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز "يسعدني أن أكون هذا اليوم بينكم، بين قواتنا التي تدافع عن ديننا قبل كل شيء، وعن بلاد الحرمين، ومن دافع عن بلاد الحرمين وحدودها وأمنها الداخلي فهو يدافع عن وطن يستحق منا الدفاع عنه، وشعب وفيّ يستحق منا توفير أمنه في الداخل والخارج، أعني بالخارج الحدود الخارجية". جاء ذلك، في كلمه وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى قادة وكبار ضباط وزارات الدفاع والداخلية والحرس الوطني ورئاستي الاستخبارات العامة والحرس الملكي خلال استقباله لهم في قصر اليمامة أمس. وتابع الملك سلمان بقوله: "الحمد لله أن هذه الدولة نشأت وأنشئت على جمع أبناء هذه البلاد، تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، من أولها إلى تاليها، إلى عهد الملك عبدالعزيز، وأبنائه من بعده، سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله وأولياء العهود سلطان ونايف، رحمهم الله جميعا". ومضى الملك سلمان بقوله "وأنا الآن لقبي كما هو رسميا خادم الحرمين الشريفين، ومن خدم الحرمين الشريفين خدم دينه وبلاده، بلادكم قبلة المسلمين، كل مسلم يتجه لها في اليوم خمس مرات، لذلك أمنها واستقرارها، الداخلي والخارجي مسؤوليتنا جميعا، والحمد لله، أنتم بكل قواتنا المسلحة العسكرية قائمون بواجبكم، وأنتم كما قلت لكم وأكرر أبناء هذا الوطن وأحق من يدافع عنه أبناؤه، والحمد لله إن بلدنا يتمتع بالأمن والاستقرار، نسأل الله - عز وجل - أن يرزقنا شكر نعمته، ويجعلنا هداة مهتدين ويجمع شملنا كما هو حالنا دائما الحمد لله، والحمد لله رب العالمين، إن شاء الله أشوفكم في كل المناسبات على خير وفي بلد الأمن والاستقرار، والحمد لله". وفي بداية الاستقبال تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، ثم أنصتوا إلى تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى الرائد مشعل الحارثي قصيدة شعرية. حضر الاستقبال ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن سلمان. تطوير البجيري.. فكرة ملك دعمها وتابعها.. ويفتتحها اليوم
الرياض: فارس النواف يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز اليوم حفل افتتاح مشروع تطوير البجيري، الذي أنهت الهيئة العليا لتطوير الرياض تنفيذه ضمن برنامج تطوير الدرعية التاريخية الذي يهدف إلى تطويرها بإعمارها وتحويلها إلى مركز ثقافي سياحي على المستوى الوطني، وفقا لخصائصها التاريخية والثقافية والعمرانية والبيئية في إطار عصري، ووضعها في مصاف المدن التراثية العالمية التي تستند إلى مقومات تاريخية وبيئية. وبهذه المناسبة، رفع أمير الرياض رئيس الهيئة العليا لتطوير الرياض رئيس اللجنة التنفيذية العليا لتطوير الدرعية التاريخية الأمير فيصل بن بندر أسمى آيات الشكر والعرفان إلى خادم الحرمين الشريفين على رعايته ودعمه للمشروع منذ أن كان فكرة تبناها حينما كان رئيسا للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وتابعها حتى صدرت الموافقة السامية الكريمة في 17 جمادى الآخر 1419 بتشكيل لجنة تنفيذية عليا للإشراف على تنفيذ المشروع، ودعمها وشجعها حتى تحققت على أرض الواقع اليوم بحمد الله، في هذا العهد الزاهر بقيادته السديدة. وقال الأمير فيصل "تفخر المملكة اليوم باحتضانها واحدا من أهم برامج التطوير الثقافي والتراثي والسياحي في المنطقة، المتمثل في برنامج تطوير الدرعية التاريخية الذي يعد أحد النماذج الحديثة لعمران الواحات في العالم، وسيثمر بمشيئة الله في إيجاد ضاحية ثقافية سياحية بمستوى يليق بمكانة الدرعية وقيمتها التاريخية وإرثها الثمين في قلوب كل مواطني المملكة، منذ احتضانها لميثاق الدرعية التاريخي بين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب - رحمهما الله - عام 1157، واختيارها عاصمة للدولة السعودية الأولى ومنطلقا للدعوة الإصلاحية، والقاعدة السياسية والحاضرة الرئيسة في الجزيرة العربية في عهد الدولة السعودية الأولى".