كشفت دراسة حديثة أن 66 % من القائمين على مؤسسات التمويل والصيرفة الإسلامية يعتقدون أن العمليات المصرفية الإسلامية دون مستوى التنظيم والإشراف الواجب توفرهما في القطاع. وقالت شركة ديلويت في دراسة حول التمويل والصيرفة الإسلامية في الشرق الأوسط، إن 79 % من المسؤولين أكثر تفاؤلا مما كانوا عليه العام الماضي حول مستقبل مؤسسات التمويل والصيرفة الإسلامية. وأضافت أن 61 % من الذين شملتهم الدراسة يشعرون أن العاملين في مجال التمويل والصيرفة الإسلامية بحاجة إلى المزيد من التدريب وتطوير المهارات. واستعرضت الدراسة نظرة كبار المسؤولين في مؤسسات التمويل والصيرفة الإسلامية إلى مجموعة واسعة من القضايا الملحة والتوجهات السائدة في خمسة مجالات رئيسية هي: "الامتثال إلى النظم والشريعة، وإدارة المخاطر، وهيكلة القطاع وإستراتيجية إدارة رأس المال، إضافة إلى أسواق الاستثمار ورؤوس الأموال وإدارة الموارد البشرية". وقال مدير مركز ديلويت الشرق الأوسط لاستشارات التمويل والصيرفة الإسلامية في البحرين الدكتور حاتم الطاهر :"مع توقع مواصلة قطاع التمويل والصيرفة الإسلامية مسار النمو ، إلا أن تطوير البنية الأساسية والإطار التنظيمي لهذا القطاع هو موضوع اهتمام معظم المسؤولين الذين شاركوا في هذه الدراسة". وتوصلت الدراسة إلى أربع توصيات أساسية هي: "أهمية اعتماد إجراءات تنظيمية جديدة أو معدلة، وعلى رأسها معايير المحاسبة الإسلامية وإدارة المخاطر، أهمية اعتماد أفضل الممارسات والشفافية في إعداد التقارير المالية، ضرورة تكييف الاستراتيجيات الاستثمارية من خلال التركيز على تنويع وتوزيع المخاطر، وضرورة الاستثمار في رأس المال البشري وتنمية المهارات لجعلها قادرة على التعامل مع التحديات التنموية والقطاعية". وتشير نتائج الدراسة إلى أن 80 % من مسؤولي مؤسسات التمويل والصيرفة الإسلامية الذين شملتهم الدراسة في الشرق الأوسط يتوقعون تحسنا في مستويات الهيكليات الإدارية والسياسات التنظيمية، و 35 % من القيمين على إدارة مؤسسة التمويل والصيرفة الإسلامية يعتقدون أن البنوك الإسلامية هي مرسملة بشكل وافٍ، واثنان من أصل ثلاثة مسؤولين تنفيذيين في مجال التمويل والصيرفة الإسلامية يتوقعان تغيرا في استراتيجيات عمل مؤسسات التمويل والصيرفة الإسلامية في المستقبل المنظور. وتوضح أن 79 % من الذين تم استقصاء آرائهم يدعمون اعتماد مبادرة لتقليص مغايرات المعايير المحاسبية بهدف التوصل إلى التقاء معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية مع المعايير الدولية للتقارير المالية". ولفتت إلى أن 64 % من المشاركين في الدراسة يوافقون على أن مؤسسات التمويل والصيرفة الإسلامية لا تزال متأخرة نسبياً في مجال تطبيق أنظمة إدارة المخاطر.