وقف التونسيون على أكثر من 1500 عنوان من مختلف الإصدارات، فضلا عن منحهم نسخا مجانية من القرآن الكريم، من خلال جناح المملكة العربية السعودية الذي ختم أول من أمس مشاركته في الدورة ال31 من معرض تونس الدولي للكتاب بعد عشرة أيام وسط مشاركة 19 دولة عربية وأجنبية. وحظي جناح المملكة الذي شاركت فيه 11 جهة تعليمية وثقافية ودينية، بإقبال مميز من زوار المعرض الذين استقبلتهم أركان الجناح، ومنها الركن الخاص بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الذي قدم لرواده صورة تترجم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، بكتاب الله، وحرصها على نشره في أرجاء المعمورة، إذ أبرز الركن الرعاية والعناية اللتين توليهما حكومة المملكة لهذا الصرح الإسلامي، وما وفرته وهيأته من إمكانات علمية وتقنية لتكون إصداراته من مصاحف وتسجيلات وترجمات وكتب علمية بالدقة والجودة وجمال الإخراج، بما يناسب المقام الجليل لتلك الإصدارات. بدوره استقطب ركن دارة الملك عبدالعزيز جانبا كبيرا من الزوار الذين حرصوا على معرفة الجوانب المتعددة للتراث السعودي التي جسدها الركن من خلال عناوينه المعروضة التي غطت الجوانب التاريخية والتراثية والدينية للمملكة. وفي جانب آخر، سعى ركن وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إلى التعريف بجهود المملكة في مجال العمل الإسلامي، وتقديم صورة عن القيم الإسلامية السمحة، في حين تقدمت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بعدد من المطبوعات الخاصة بها من الرسائل الجامعية التي تبحث مواضيع تتعلق بمجالات اللغة والأدب والعلوم الشرعية والدينية، إضافة إلى عدد من المجلات العلمية والشرعية التي تعدها بعض كليات الجامعة. واهتمت جامعتي أم القرى وطيبة بعرض كثير من المجلات والنشرات العلمية الدورية التي تعرف بهما وبالكليات التابعة لهما واختصاصاتهما المتعددة، فيما عرضت مكتبة الملك فهد أكثر من 180 مطبوعة مكتوبة في مختلف مجالات المعرفة، إلى جانب عدد من النشرات والدوريات. بينما غطت صور الحرمين الشريفين المحيط الخارجي للجناح، مستعرضة جهود القيادة السعودية في بناء وتوسعة بيت الله الحرام في مكةالمكرمة ومسجد نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم في المدينةالمنورة.