أكد خبراء أمنيون مصريون ضرورة وضع خطط جديدة لمواجهة العمليات الإرهابية، وذلك على خلفية الهجمات الإرهابية المتزامنة التي بدأت جماعة "أنصار بيت المقدس" اللجوء إليها لاستهداف الكمائن الأمنية في سيناء. وقال الخبير الأمني، محمد علي بلال، إنه "لا بد من إعادة النظر في أسلوب عمل الكمائن، ولا بد من تغيير الخطط والاستراتيجية بما يتماشى مع الإرهاب الموجود في سيناء، وبما تستطيع القوات أن تقابله، بحيث يحقق أكبر خسائر ممكنة في صفوف الإرهابيين، وفي نفس الوقت نقلل خسائر القوات المصرية، خصوصا أن الإرهاب سيبقى، لكن الخطط السليمة وأسلوب العمل والتكتيكات هي من تساعد في تقليص دائرته، فعلى القيادة الموحدة أن تضع الخطة والرسوم والتأكد من تنفيذ التكتيكات". وقال الخبير العسكري، اللواء حمدي بخيت، إنه "تم اغتيال حوالى 150 عنصرا إرهابيا خلال شهري فبراير ومارس الماضيين، لكن لا بد من ضرورة استشعار التهديد، فاستهداف الكمائن به نوع من المفاجأة، لذا مطلوب رفع درجات الاستعداد، خصوصا أن العناصر الإرهابية حاولت أن تجمع قواها في عملية للتأثير علي مجرى الأحداث مرة أخرى وتظهر في الصورة، وعلى القيادة في سيناء أن تدرس الموقف جيدا، وأن تتخذ الإجراءات اللازمة لمواجهة ذلك".وقال مساعد وزير الدفاع السابق، اللواء نبيل فؤاد، إن "العمليات النوعية في سيناء قلت إلى حد كبير، في صراع بين الدولة والأطراف الإرهابية الذي لا يمكن التوقع بتوقيت لانتهائه، وهناك صعوبة تواجه عمل الأكمنة، وتتمثل تلك الصعوبة في عدم القدرة علي التفرقة بين الصديق والعدو، خصوصا أن حركة المواطنين مستمرة، لذا لا يستطيع المجند إطلاق النار من البداية إلي أن يقترب الشخص فيفتح النيران، وهنا تكمن المشكلة، ولا بد من تطوير عمليات المواجهة والاستعانة بكاميرات المراقبة بما يضمن تحقيق مزيد من الأمان بالنسبة لعناصر التأمين المشاركة في الكمائن".ولقي أمين شرطة من قوات حرس المنشآت المصرية مصرعه أمس إثر إطلاق مجهولين النار عليه بطريق القاهرة- الفيوم، إذ أطلق ثلاثة ملثمين النيران عليه ومعه أمين شرطة آخر عند قرية بيهمو بمركز سنورس، على طريق الفيوم - القاهرة، ما أدى إلى وفاة أمين شرطة بينما نجا الآخر. وشنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حملات أمنية موسعة، استهدفت البؤر والتنظيمات الإرهابية، وأسفرت الحملات التي شنتها مديريتا أمن القليوبيةوأسيوط، عن ضبط 67 قطعة سلاح ناري و"315 طلقة نارية وورشة لتصنيع الأسلحة النارية، وضبط 16 قطعة سلاح في أسيوط، فيما أسفرت الحملات في القليوبية عن ضبط تسع بنادق آلية، وضبط 22 بندقية خرطوش، وطبنجة، و35 فردا محلي الصنع، وضبط 315 طلقة نارية مختلفة الأعيرة، وضبط ست قنابل صوت، ومحدث صوت وغاز، وضبط ورشة لتصنيع الأسلحة النارية.