أكد رئيس هيئة علماء الصومال الشيخ بشير أحمد صلاد بأن خطورة جماعة الحوثي الإرهابية لا تقتصر على اليمن ودول الخليج فقط، بل تمتد إلى دول شرق أفريقيا وجميع المنطقة العربية نظرا لاستراتيجية موقعها في العالم، مشددا على تأييد هيئة علماء الصومال للتحالف العربي الذي تقوده المملكة ضد الجماعة، واصفا "عاصفة الحزم" بالخطوة الضرورية لإنقاذ هوية أهل اليمن الإسلامية السنية وحماية المنطقة من المد الشيعي. وقال الشيخ بشير صلاد في تصريحات إلى "الوطن" إن "الحوثي أشد خطرا من تنظيمي داعش والقاعدة الإرهابيين، لأنه خطر يمتد إلى أصول الدين ونصوصه ومراجعه، إذ تقف وراءه إيران التي تحاول امتلاك أسلحة نووية، أما القاعدة وداعش وغيرهما فليست إلا تنظيمات إرهابية لا تعتمد على موازنات دول، كما أن الحوثي ليس أقل خطورة في تخريب البلاد وما حصل في اليمن مثال حي على ذلك". وأضاف صلاد "لا نخفي خشيتنا من تمدد الخطر الحوثي - الإيراني على منطقة شرق أفريقيا، ونلاحظ تزايدا في النفوذ الإيراني في جيبوتي والصومال والشعوب المسلمة في كينيا وإثيوبيا، حيث أنه يمثل الطمع الإيراني في المنطقة بكل تفاصيله، والجهة المفوضة بتنفيذ المخطط الإيراني الذي يستهدف الخليج من جهة الجنوب، كما يستهدف منطقة شرق أفريقيا المهمة بموقعها وثرواتها الطبيعية والبشرية".وأشار صلاد إلى إنه "ليس لدى هيئة العلماء معلومات حول نشاطات السفارة الإيرانية في مقديشو بخصوص عمليات التشيع وهيئة العلماء بصدد التأكد من تلك المعلومات بوسائلها الخاصة، وإذا ثبت ذلك فإن من حق الشعب الصومالي ممثلا بعلمائه أن يطالبوا من الحكومة الصومالية اتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الهوية السنية لبلادهم بصرف النظر عن تفاصيل ذلك". وكانت هيئة علماء الصومال قد أصدرت بيانا أمس، حصلت "الوطن" على نسخة منه، أشارت فيه إلى أن "علماء الصومال يحملون جماعة الحوثي مسؤولية ما آلت إليه الأمور في اليمن، وذلك بتعنتها وإقصائها للأطياف الأخرى في اليمن وانقلابها على خيارات الشعب اليمني وسعيها إلى التفرد بالسلطة". وثمنت الهيئة جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في حماية العالم العربي والإسلامي من الإرهابيين بما فيهم الحوثيين. وأوضحت بأن "الهيئة تثمن التحالف العربي الإسلامي، الذي جاء بمبادرة من خادم الحرمين وترى أنه قرار حكيم وشجاع وخطوة إيجابية تحيي أمل الأمة في توحيد صفوفها ونصرة قضاياها وهي خطوة نتمنى لها الاستمرار والتطوير، وندعو لها بالتقدم والثبات وأن تكون مفتاحا للخروج من الأزمات التي تعصف بالعالم العربي والإسلامي".ودعت الهيئة جماعة الحوثي وحلفائها إلى الاستجابة إلى نداء المجتمع الدولي والمبادرة بالعودة إلى الشرعية وعدم الالتفاف على خيارات الشعب". كما حملت الهيئة إيران المسؤولية العظمى عن مآسي العرب والمسلمين في كل من لبنان والعراق وسورية واليمن ودعتها إلى الكف عن تفتيت الأمة الإسلامية وإثارة الفتنة وإراقة الدماء بين أبناء الوطن الواحد الذين عاشوا في سلام طيلة القرون الماضية مع الاختلاف في المذهب والتنوع في المعتقد.