بدا الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مهزوما في خطاب ألقاه مساء أول من أمس، هو الأول منذ بدء عملية "عاصفة الحزم" التي تستهدف مواقع متمردة على الشرعية، تابعة له ولميليشيات الحوثي. وبثت فضائية "اليمن اليوم" التي يملكها المخلوع خطابا له، ألقاه ويداه ترتعشان أثناء الحديث، ناشد فيه الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بالوقف الفوري للعملية. وظهرت ملامح الرعب على صالح وهو يلقي خطابه، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلامية عن هربه من العاصمة صنعاء بعد قصف منزله، واختبائه في محافظة شبوة، جنوبي اليمن، وتعهد بعدم الترشح للرئاسة في المستقبل لا هو ولا أحد من أقاربه. وقال الكاتب الصحفي اليمني سوف عجلان، إن الخطاب أظهر تخبط صالح وشعوره بالمأزق جراء تحالفه مع الحوثيين وتمردهم على الشرعية المعترف بها محليا وإقليميا ودوليا. وأضاف في تصريح إلى "الوطن"، أن صالح يكشف بوضوح عن تحالفه مع الحوثيين، ويحاول حاليا استعطاف الدول الخليجية للتخفيف من وجعه، لكن يبدو أن دول الخليج أنهت علاقتها معه، وتريد أن تقضي على قواته التي باتت لعبة في يد الحوثيين. وعلق الكاتب اليمني مروان الغفوري على خطاب صالح بالقول "وسائله الإعلامية بدأت بإطلاق لقب "الرئيس" عليه، لكن لم تمض سوى ثلاثة أيام من عملية القصف الحازم حتى ظهر صالح نفسه على قناته، يتوسل ويرتجف ويقول إنه وأسرته لم يعد لديهم أي طموح سياسي. إلى ذلك، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن صالح ينوي الفرار إلى إريتريا مع عدد كبير من معاونيه، وأضاف في تصريحات لقناة "سي إن إن" أمس إن صالح "موجود حاليا في صنعاء، ويخطط للفرار منها". وأضاف أن الرئيس المخلوع الذي يدعم الحوثيين يعد العدة للفرار من العاصمة، مشيرا إلى أنه يملك معلومات من مصادر عدة تؤكد أن صالح يستعد مع عدد من كبار مسؤولية للفرار وهو يجهز طائرات لأجل ذلك. وهو يريد الفرار إلى إريتريا حيث لديه الكثير من الممتلكات العقارية والمنازل والأراضي".