نفت وزارة التربية والتعليم ما تردد حول وجود دراسة لإلغاء مهام عمال النظافة في المدارس مقابل إسناد هذه الأعمال للطلاب والطالبات والهيئة التعليمية. وأكد مسؤول بالوزارة ل "الوطن" أمس أنه يستغرب مثل هذه الموضوعات التي تناولتها بعض وسائل الإعلام، وأنه لا يعقل أن تكون هناك دراسة تحمل الطلاب والمعلمين مسؤولية النظافة في مدارسهم، وأن مهام المعلمين والمعلمات تعليمية بحتة فقط في المدارس، وأن عقود نظافة المدارس مستمرة، ولا دراسة لإلغائها. وكشف عن أن بعض وسائل الإعلام استغلت مشاركة وزير التربية والتعليم لطلاب جدة خلال قيامهم بأعمال النظافة في إحدى المدارس ضمن أنشطة طلابية جديدة بتعليم جدة تهدف إلى تعويد الطلاب على الاهتمام بالنظافة، وغرس قيمها في نفوس الطلاب، وفسرتها على أنها برنامج يهدف إلى تكليف الطلاب بالنظافة، وأن هذه الفعالية هي إحدى الأنشطة المدرسية الاعتيادية المتعلقة بغرس قيم الاهتمام بالنظافة، وترسيخ مبدأ المحافظة على المكتسبات الوطنية. إلى ذلك، نفذت إدارة تعليم جدة العام الماضي نشاطا جديدا تضمن فعاليات تنشيطية لا صفية، تهدف إلى غرس قيم المحافظة على نظافة المدرسة، من خلال تخصيص أحد الأنشطة المدرسية للمشاركة في النظافة، وجعل شعار "النظافة" عنصرا رئيسا في المبادئ التي تسعى المدرسة لتحقيقها ضمن رسالتها التربوية. وكان وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد قد شارك في نهاية العام الدراسي الماضي بأحد أنشطة مدارس تعليم جدة المتعلقة بتعويد الطلاب على نظافة المدرسة، وغرس قيمة مطلب النظافة، لتحقيق هدف من أهداف التربية التي تقوم عليها المدارس. وكانت بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية تناقلت في الآونة الأخيرة دراسة جديدة تعتزم التربية البدء في تطبيقها هذا العام، وتتضمن إلغاء الاستعانة بطواقم عمال النظافة بالمدارس، والاستعانة بالكوادر التعليمية والطلاب داخل المدارس لتنفيذ مهمة النظافة، وأن المشروع الجديد سيبدأ تطبيقه على 50 مدرسة بجدة هذا العام.