وافق الاتحاد الأوروبي أمس على زيادة التعاون الأمني مع تونس في أعقاب الهجوم الذي شنه متشددان إسلاميان على السياح في متحف في تونس العاصمة الأربعاء الماضي كما تعهدوا بتقديم مزيد من المساعدات الاقتصادية للدولة العربية التي تشهد ديمقراطية وليدة. وفي البيان الختامي الصادر عن قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل دان الزعماء الهجوم الذي شهدته تونس وعبروا عن تعاطفهم مع ضحاياه. وأضاف البيان "سيكثف الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء التعاون مع تونس للتصدي لهذا التهديد الإرهابي المشترك لتعزيز الديمقراطية الواعدة في تونس ومساعدة تطورها الاقتصادي والاجتماعي". إلى ذلك، أحيت تونس أمس عيد الاستقلال بعد يومين على الهجوم الدموي الذي استهدف سياحا في متحف باردو في العاصمة وأكدت السلطات بأن منفذيه الذين ينتمون إلى تنظيم داعش تدربوا في ليبيا المجاورة.وألقى الرئيس الباجي قائد السبسي خطابا في الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال بعدما وعد "بمكافحة الإرهاب بلا رحمة" وأكد بأن النظام الديموقراطي "متجذر جدا" في تونس. ونظمت مسيرات "ضد الإرهاب" نهارا في العاصمة التونسية وفي مدينة جربة (جنوب) المنطقة السياحية. وقال كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي مساء أول من أمس، لتلفزيون "الحوار التونسي" الخاص إن منفذي الهجوم اللذين قتلتهما الشرطة "عنصران متطرفان سلفيان تكفيريان غادرا البلاد في ديسمبر خلسة إلى ليبيا وتمكنا من التدرب على الأسلحة في ليبيا". وأضاف "ليس لدينا تفاصيل لكن معسكرات تدريب التونسيين (في ليبيا) هي في صبراتة وبنغازي ودرنة" وقد يكون المهاجمان تدربا "في أحد هذه المعسكرات".