أحال النائب العام المصري المستشار هشام بركات، أحد ضباط الشرطة إلى المحاكمة الجنائية، لاتهامه بقتل الناشطة السياسية شيماء الصباغ، عضو حزب التحالف الشعبي الاشتراكي التي لقيت مصرعها في 24 يناير الماضي خلال مسيرة للحزب لتأبين شهداء ثورة 25 يناير. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن وفاة الصباغ حدثت إثر إصابتها بطلق ناري أطلقه عليها ضابط شرطة تابع لقوات الأمن المركزي، لفض تظاهرة بميدان طلعت حرب. ووجهت النيابة العامة للضابط تهم ارتكاب جريمتي الضرب المفضي إلى الموت، وإحداث الإصابة المتعمدة لباقي المجني عليهم، وأمر النائب العام بإحالته إلى محكمة الجنايات لمعاقبته على الجريمة. وفي السياق ذاته، كشفت التحقيقات أيضا عن تنظيم بعض قيادات وأعضاء حزب التحالف الشعبي الاشتراكي تظاهرة بغير إخطار مسبق بالمخالفة للقانون، والمشاركة فيها، والإخلال بالنظام والأمن العام، وأمر النائب العام بإحالتهم إلى المحاكمة الجنائية لمخالفتهم قانون تنظيم الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية. وتعليقا على قرار النيابة العامة قال نقيب المحامين سامح عاشور، في تصريحات صحفية، "الإجراءات التي اتخذتها النيابة العامة في قضية مقتل الناشطة شيماء الصباغ تعكس أداء مهنيا محترما، وتؤكد استقلاليتها والتزامها بالدستور والقانون، والقرار يؤكد أن النيابة العامة هي النائب والممثل الحقيقي للشعب، خصوصا أن معاقبة المخطئ يدعم المؤسسة الوطنية، ويؤكد مصداقية الدولة ونزاهتها في التعامل بين المواطنين والسلطة العامة". إلى ذلك، اتهم بركات جماعة الإخوان المسلمين بالتسبب في أحداث إستاد الدفاع الجوي التي أسفرت عن مقتل 22 من مشجعي نادي الزمالك، وقال في بيان أمس، "استغلت جماعة الإخوان، في سبيل سعيها إلى هدم دعائم الاستقرار في البلاد، علاقة بعض كوادرها بعناصر من رابطة مشجعي نادي الزمالك، وأمدتهم بالأموال والمواد المفرقعة للقيام بأحداث شغب وعنف أثناء النشاط الرياضي، بهدف نشر الرعب بين المواطنين لإلغاء هذا النشاط"، مشيرا إلى انه "تمت إحالة 16 متهما، منهم 12 من أعضاء الجماعة إلى المحكمة مع التوجيه بسرعة ضبط وإحضار الهاربين". في سياق أمني، شنت الأجهزة الأمنية في محافظة شمال سيناء حملة لمداهمة البؤر الإرهابية بجنوبالعريش والشيخ زويد ورفح، ما أسفر عن إلقاء القبض على 15 مشتبها فيهم، إلى جانب نسف أربعة منازل، وحرق وتدمير 11 بؤرة إرهابية، كما تم التصدي لأربع هجمات إرهابية، بينها هجومان مسلحان حاولت عناصر تكفيرية القيام بهما بمناطق جنوب رفح على أكمنة أمنية، وإحباط محاولتين لتفجير أرتال أمنية بالعريش والشيخ زويد، زرعها مسلحون على طريق القوات بمناطق جنوبالعريشوجنوب الشيخ زويد وأبلغ أهالي عنها. من جهته، قال وزير الدفاع، الفريق أول صدقي صبحي، إن المنطقة الغربية العسكرية تنفذ أحد الالتزامات لتأمين الحدود خلال الوقت الراهن، بعدما ردت القوات الجوية على من حاولوا إزعاج الشعب، محذرا من المساس بالحدود المصرية على كل الاتجاهات. وأضاف صبحي، خلال حضوره المناورة نصر 13 التي نفذها الجيش الثاني بشمال سيناء، "من يحاول المساس بالحدود المصرية سيواجه رد فعل قاسيا، ووجودنا في سيناء يعكس كيف تمكنت قواتنا من إدخال كل إرهابي إلى الجحور".