أكدت مديرة الصحة المدرسية بإدارة تعليم منطقة الرياض حصة الفارس، أن غياب التوجيه الرسمي بأهمية وجود مرشدة صحية في كل مدرسة، ووضع الحوافز المناسبة لهن يشكل عقبة كبرى، وتحدياً أمام تطور برامج الصحة المدرسية، مشيرة إلى أن الحل يكمن في إصدار قرار وزاري ينهي معاناة من تكلف بالإرشاد الصحي في المدرسة، إضافة إلى حل مشكلة عدم تكليف مرشدات دائمات على الوحدات الصحية. وقالت الفارس في تصريح ل"الوطن" أمس، إن الانشغال بتدريب أعداد كبيرة من المستجدات سنويا، فوّت فرصة العمل على تطوير المهارات لمن هن على رأس العمل، إضافة إلى أن اختيار المرشدة الصحية لا يزال يخضع لرأي مديرة المدرسة فقط دون أي ضوابط أو معايير محددة. وأضافت أن التعاون المشترك بين الوحدات الصحية والمرشدات الصحيات في المدارس يعد من أساسيات العمل في الوحدات، ويتم من خلال متابعة المدارس بالاتصال بمديراتها والتواصل مع القائمات بالإرشاد الصحي فيها، إضافة إلى اللقاءات التنشيطية التي تقيمها الوحدة الصحية سنويا للتعريف ببرامجها وآليات تطبيقها. وأشارت الفارس إلى أن إدارة الصحة المدرسية للبنات بدأت بتطبيق برنامج المرشدة الصحية منذ سنوات وجعلت المرشدة هي المستهدف الأساس في التدريب على تطبيق برامج الصحة المدرسية في المدارس، سعيا إلى التكامل والإجادة في التطبيق. وأكدت على أهمية الدور المناط بالمرشد أو المرشدة الصحية في المدارس ومدى عظم الفائدة التي ستعود حتما على منسوبي ومنسوبات المدارس فيما لو فعل هذا الدور بالشكل المطلوب، مشيرة إلى أن التفعيل لن يتم إلى بأمرين أولهما التأهيل والتدريب المناسب والمستمر للشخص المناسب ليقوم بمهام المرشد على علم وبصيرة، ووضع حوافز مادية ومعنوية تعينهم على أداء مهامهم. وكانت مجموعة من المعلمات ممن كلفن بأداء مهام المرشدة الصحية في مدارس البنات، رفعن شكوى إلى إدارة الصحة المدرسية، طالبن فيها بحمايتهن من مزاجية المديرات بتكليفهن رسميا كمرشدات صحيات واقتصار عملهن على النواحي الصحية في المدارس وتوفير الأدوات اللازمة لتسهيل عملهن، خصوصا أن مهام عملهن تستدعي متابعة دائمة لحالات الطالبات، والاطلاع على الملفات الصحية، إضافة إلى مشاركتهن في حصص الاحتياط دون أي ميزة لها عن المفرغات للتدريس.