تستضيف العاصمة السودانية الخرطوم، اليوم، اجتماعات لوزراء الموارد المائية والخارجية لدول حوض النيل الشرقي الثلاث: مصر، السودان، وإثيوبيا، وتستمر ثلاثة أيام، بشأن مناقشة المسائل العالقة في مشروع "سد النهضة الإثيوبي". وتأتى الاجتماعات ضمن اتفاق الأطراف الثلاثة المعنية بالمشروع، على أن يسير المساران السياسي والفني جنبا إلى جنب، للتوصل إلى نتائج تحقق المنفعة المشتركة للجميع من دون الإضرار بطرف على حساب آخر. وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد وصل إلى الخرطوم أمس على رأس وفد مصري، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، السفير بدر عبدالعاطى في بيان "الزيارة تأتي في إطار التشاور المستمر القائم بين الدول الثلاث لدفع التعاون فيما بينها، ومناقشة التنسيق المشترك بشأن عدد من الملفات المهمة ذات الأولوية، ومن بينها بحث سبل مزيد من تطوير التعاون على المستوي الثنائي بين مصر وكل من السودان وإثيوبيا، وعلى المستوى الثلاثي في مختلف المجالات، بما في ذلك الاستعدادات الخاصة بعقد اللجنة العليا المشتركة بين مصر والسودان، ومتابعة تنفيذ نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة المصرية-الإثيوبية، وستتم مناقشة ملفات ذات أهمية مشتركة وعلى رأسها ملف الأمن المائي، ومراعاة الأمور الخاصة بكل دولة، وتحقيق المصالح المشتركة لدول وشعوب الحوض". من جهة أخرى، أبدت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" خشيتها أن يكون مئات الأطفال تعرضوا في منتصف فبراير للخطف في شمال شرق جنوب السودان، متهمة لأول مرة ميليشيا موالية للحكومة حسبما جاء في بيان، وقالت "نعتقد الآن أن المئات من الأطفال قد اختطفوا لتجنيدهم والزج بهم إلى جبهات القتال". ووجهت المنظمة اتهامات إلى ميليشيات تابعة للجنرال جونسون أولوني باختطاف الأطفال، وقالت "هذه الميليشيا تقاتل إلى جانب قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، وعندما استفسرنا الحكومة قالت إنها لا تسيطر على المجموعة المسلحة". ووفقا لليونيسف، تم رصد كثير من الأطفال من معسكر تدريب قرب واو شيلوك، لا تزيد أعمارهم عن 12 عاما يحملون السلاح في منطقة ميلوت بولاية أعالي النيل، وتخشى المنظمة أن يتم إرسال الأطفال للقتال في الشمال. وتشهد جنوب السودان منذ ديسمبر 2013 حربا أهلية بين القوات الموالية للحكومة بزعامة الرئيس سلفا كير ميارديت، والقوات المتمردة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار، ومنذ البداية اتهم الجانبان بتجنيد أطفال. وقبل أسبوعين أكدت منظمات دولية أن 89 فتى خطفوا في مدينة واو شيلوك في ولاية أعالي النيل النفطية، وحذرت المنظمة من أن هذا الرقم أقل مما هو فعليا.