قتل 3 خاطفون ورهينة بهجوم شنه الحرس الثوري الإيراني أمس لتحرير ستة أشخاص خطفتهم مجموعة مسلحة في محافظة سيستان بلوشستان الحدودية مع باكستان، حسبما أعلن المسؤول الأمني في المحافظة جلال صياح. والرهائن هم خمسة جنود وموظف في بنك خطفوا الخميس الماضي أثناء الهجوم على حافلة بين مدينتي إيرانشهر وشهبار جنوب المحافظة وعلى مقربة من الحدود الباكستانية. وكان تم تحرير اثنين من الجنود المخطوفين قبيل ذلك أثناء عملية أولى شنها الحرس الثوري مساء أول من أمس. وتبنت عملية الخطف حركة "جند الله" السنية المسلحة التي أكدت على موقعها الإلكتروني أنها قتلت "عددا من عناصر قوات الأمن" في هجوم الخميس الماضي. وكانت حركة جند الله هددت بقتل الرهائن إذا لم تطلق طهران سراح عناصرها المعتقلين، إلا أن نائب وزير الداخلية علي عبداللهيان رفض ذلك. من جهة أخرى، بحث الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مع الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية، خلال زيارته القصيرة لسوريا أمس، والتي تأتي بعد يومين من المحادثات التي أجراها الأسد مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل بخصوص إمكانية استئناف محادثات السلام مع إسرائيل. وأفادت مصادر سورية أن مباحثات الزعيمين انطلقت على الفور بين الرئيسين في مطار دمشق نتيجة ارتباط نجاد بزيارة رسمية للجزائر، التي وصلها أمس في طريقه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال نجاد عقب المحادثات إن شعوب المنطقة تعمل على تغيير معادلات الولاياتالمتحدة وإسرائيل، مشيرا إلى فشل مفاوضات التسوية. وأضاف "يتوجب على الذين يسعون لتغيير الجغرافيا السياسية في المنطقة أن يعلموا بأنه لا محل لهم في مستقبل المنطقة وأن شعوب المنطقة ستعمل على تعطيل هذه المعادلة". في السياق ذاته أوضح بيان رئاسي سوري أنه تم خلال المباحثات مناقشة ما توصلت إليه اللجان المشتركة بين البلدين وضرورة رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتنموي خاصة في المواضيع ذات الطابع الاستراتيجي كالنفط والغاز والسكك الحديدية وزيادة التواصل السياحي. وأشار البيان إلى أن المباحثات تطرقت إلى أهمية خروج العراق من أزمة تشكيل الحكومة حفاظا على وحدته واستقراره وأمنه. وحول العلاقات الإيرانية المصرية حذر مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية، الحكومة المصرية من تدخلات إسرائيل في شؤونهم الداخلية. وقال لوكالة "فارس الإيرانية" أمس إن إيران تبدي اهتماما بالغا لتعزيز علاقاتها مع مصر إلا أن وزارة الخارجية المصرية لم يسمح لها بتعزيز هذه العلاقات. وفي سياق التطورات العسكرية، أعلن قائد القوة البرية الإيرانية العميد أحمد رضا بوردستان أمس عن استعداد قواته لمواجهة أي تهديد خارجي، واستعداد سلاح البر للدفاع عن البلاد في ظل دعم ولاية الفقيه. وأضاف "إننا نراقب التهديدات المعادية وقواتنا تتمتع بكفاءة قتالية". في السياق ذاته أكد قائد فيلق "محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم" العميد حسين همداني أن قوات الحرس في المحافظات تزود بطائرات بدون طيار، للقيام بعمليات استطلاعية واستخباراتية، مؤكدا تدريب 100 شخص لتشغيل هذه الطائرات.