فرضت إسرائيل حصارا أمنيا مشددا على الضفة الغربية وقطاع غزة والمعابر المؤدية إليها من مصر والأردن خشية وقوع هجمات مفاجئة خلال الاحتفال بعيد الغفران (يوم كيبور) أمس. وتتوقف الحياة بالكامل في إسرائيل في هذا اليوم، إذ يلزم اليهود منازلهم للصوم لمدة 25 ساعة، وتتوقف عن العمل المؤسسات الرسمية والمدارس والمحال التجارية والمواصلات العامة والإذاعات ومحطات التلفزيون، فيما تبدو الشوارع وكأن نظاما لمنع التجول قد فرض عليها. وأغلقت المعابر المؤدية إلى إسرائيل لا سيما المطار والمعابر مع مصر والأردن، فيما تم أيضا فرض الإغلاق الشامل على الضفة الغربية وقطاع غزة ومنع الفلسطينيين من الوصول إلى إسرائيل إلا في الحالات الطارئة جدا مثل الحالات الطبية. كما فصلت الشرطة الإسرائيلية القدسالشرقية عن الغربية من خلال حواجز ومكعبات وسواتر ترابية تقام خصيصا في هذا اليوم لمنع الحركة من القدسالشرقية إلى الغربية. وعادة ما يعمد اليهود إلى إلقاء الحجارة على الفلسطينيين الذين يقودون سياراتهم باتجاه مناطق في القدسالغربية أو المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدسالشرقية بداعي كسر قدسية اليوم. وكانت المدينة شهدت انتشارا مكثفا لقوات الجيش والشرطة الإسرائيلية لاسيما على المفارق ما بين شطري المدينة تحسبا لوقوع مواجهات بين العرب واليهود. كما شهد عدد من المدن المختلطة داخل الخط الأخضر انتشارا للشرطة الإسرائيلية خاصة في مدينة عكا التي شهدت في سنوات ماضية اشتباكات بين العرب واليهود.