"نحبكم.. ونعدكم بدورة ثالثة"، آخر عبارة لمدير مهرجان أفلام السعودية أحمد الملا شهدها مساء أول من أمس حفل اختتام المهرجان الذي استمر خمسة أيام، ونظمه فرع جمعية الثقافة والفنون في الدمام. وأضاف الملا أن الحماس الذي تدفق في حديث مدربي الورش وهم يصفون المتدربين والمتدربات وما أنتجوه من تطبيقات خلال ساعات التدريبات المكثفة، واللمعة التي لمحناها في أعين أعضاء لجان التحكيم، وهم يتبادلون الإعجاب والدهشة سرا حول الأفلام المشاركة، إضافة إلى الروح المفعمة بالحيوية والبحث عن المعرفة التي تجلت في الحوارات والنقاشات الليلية من طرف صناع الأفلام مع الشخصيات المستضافة من المبدعين والنقاد والأدباء من مختلف دول الخليج، وهذا ما جعلنا نشاهد حضورا جميلا، شدّت من أزرنا على مدار عروض المهرجان بما يزيد على 1500 مشاهد يوميا، أي 7500 متابع على مدى أيام المهرجان. وكرم رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون سلطان البازعي، والمدير العام للجمعية عبدالعزيز السماعيل، ومدير الجمعية أحمد الملا، ومدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي فؤاد الذرمان لجان تحكيم الأفلام "عبدالله آل عياف، والدكتور عبدالله الحبيب، وبسام الذاودي" ولجنة السيناريو "عهد كامل، محمد حسن أحمد، وفريد رمضان"، والمشاركين في الورش التدريبية التي قدمها "السيناريست محمد حسن أحمد ورشة كتابة السيناريو، المؤلف الموسيقي أحمد حداد ورشة موسيقا الفيلم، المخرج مالك نجار لورشة الإخراج استفاد منهم 45 متدربا. وألقت رئيسة لجنة التحكيم الكاتبة عهد كامل كلمتها شاكرة الثقة الممنوحة لهم، كما وضحت أهمية دور اللجنة في صقل المواهب وكونها مركزا لإنتاج أسماء ثابتة قادرة على العطاء والإنتاج، وأعلنت اللجنة تباعا أسماء الفائزين، إذ نال النخلة البرونزية لسيناريو فيلم "صالح" لحسين علي المطلق، النخلة الفضية لسيناريو "رياض" لمالك صفير أحد المبتعثين في أميركا، النخلة الذهبية لسيناريو "نذر" لعباس الحايك. وقال رئيس لجنة الأفلام عبدالله آل عياف بأن الفائز الأول هو كل مخرج ومخرجة، والفائز الثاني هم الحاضرون، والفائز الثالث هو هذا الوطن الذي يحمل بين جنباته هذا الكم الهائل من المبدعين والمبدعات. كلمة المخرجين المشاركين ألقاها أصغرهم سنا المخرج محمد الهليل، قال فيها "نرى لنتعلم، نتطلع إلى أن نعمل بتكاتف، لتعزيز ثقافة صناعة الأفلام كفنٍّ في المجتمع السعودي بمختلف فئاته العمرية، خصوصا الشباب، كونهم الشريحة الأهم في المجتمع ومحور الحراك الفكري والثقافي، للتو بدأنا وأمامنا الكثير، فمثل هذه المهرجانات هي التي تسهم في تطوير صناعة الأفلام، وتحمسنا في الاستمرار، يمكن أن أقول لن أجد فنًّا أجدى لي أن أسير بين سطوره بشكل حثيث، كي أخدم الوطن وشعب هذا الوطن بأفضل ما لدي، إن مشاركة كهذه هي مقدمة لرد الجميل لبيتنا الكبير الذي يحوينا ويقينا، ومعادن الأفراد في ميادين الحياة تتفرع منهم صفات على المصاعد الإنسانية والاجتماعية والثقافية والعلمية والعملية، الصدق، الإخلاص، العطاء، التفاني، الإنجاز والقيادة". يذكر أن جوائز المسابقات 180 ألف ريال سعودي، تمنح للفائزين على هيئة منح مالية لتنفيذ مشاريعهم المقبلة.