بدأ العد التنازلي لانطلاق فعاليات منتدى جازان الاقتصادي الذي تحتضنه المنطقة يومي الأربعاء والخميس المقبلين، وسط حضور كبار المسؤولين والمتخصصين ويرعاه أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر إلى جانب حضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان وعدد من الوزراء و500 شخصية اقتصادية سعودية وعالمية ويحمل عنوان "شراكات استثمارية" وذلك في موقع المنتدى بجوار مجمع الراشد مول التجاري بمدينة جازان. وتُجرى حاليا التحضيرات النهائية لإقامة منتدى جازان الاقتصادي الذي يستضيف كثيرا من الأسماء البارزة محليا وعالميا، والمسؤولين وصناع القرار في المملكة إلى جانب عدد من المتحدثين العالميين المتخصصين في الشأن الاقتصادي بما يمكن المنتدى في نسخته الأولى من جذب المهتمين في القطاعين العام والخاص. ويستعرض المنتدى رؤية واستراتيجية المدينة الاقتصادية في جازان التي تسعى من خلالها القيادة إلى بناء مدينة اقتصادية على أسس متنوعة من الصناعات الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، إضافة إلى نمط عيش رفيع المستوى يجذب الشركات المنافسة والقوى العاملة الديناميكية ويحافظ عليها ويسهم في رفع الناتج الاقتصادي للمنطقة ويسهم في توفير ما بين 15 ألفا و20 ألف فرصة عمل في السنوات الخمس الأولى لمشروع المدينة الاقتصادية التي ستشهد استثمارات بمليارات الريالات، قدمتها حكومة المملكة لتسريع النمو في المنطقة. وتتجه أنظار صناع القرار والمستثمرين إلى هذا الحدث الاقتصادي المهم، الذي يستمر على مدى يومين، بهدف جذب الاستثمارات وتبني المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية والمبنية على الحاجات والموارد الحقيقية للمنطقة، بالتزامن مع إنشاء مدينة جازان الاقتصادية ومصفاة نفط جديدة بطاقة 400 ألف برميل يوميا. ويحاضر في المنتدى الذي يقام للمرة الأولى بالمنطقة، وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة، ووزير العمل المهندس عادل فقيه، ومحافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس عبداللطيف بن أحمد العثمان، ورئيس أرامكو السعودية المهندس خالد الفالح، وكبير إدارييها التنفيذيين. وسيشارك في المنتدى عدد من قادة القطاعين العام والخاص، إضافة إلى نخبه بارزة من المستثمرين والمسؤولين بالقطاع الخاص يتقدمهم رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن الزامل. ويتوقع أن يحظى منتدى جازان الاقتصادي الذي تنظمه أرامكو السعودية بالتعاون مع إمارة جازان ووزارة البترول والثروة المعدنية بمشاركة الهيئة العامة للاستثمار وهيئة المدن الاقتصادية وغرفة جازان، والغرف السعودية، باهتمام دولي، إذ أكد أمير منطقة جازان أنه سيكون حديث الاقتصاديين في المنطقة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيحقق إضافة حقيقية داعمة للاستثمار في المنطقة بالتزامن مع إنشاء مصفاة جازان ومدينة جازان الاقتصادية، حيث تسعى المملكة إلى إحداث تنمية متوازنة في جميع مناطق البلاد، ويعد الحدث الاقتصادي المحلي الأول من نوعه في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز. ويتضمن المنتدى ثماني جلسات عمل يشارك بها 40 متحدثا، بهدف إبراز الفرص الاستثمارية عن مدينة جازان الاقتصادية والفرص التي تقدمها لقطاع الأعمال وسكانها. ويأتي هذا الحدث في سياق النمو المتسارع لمنطقة جازان إنفاذا لرؤية القيادة لإحداث تنمية متوازنة في جميع مناطق المملكة، حيث يلقي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الكلمة الرئيسة للمنتدى في يومه الأول حول "الارتقاء بجودة الحياة هدف أساسي".