تتصدر قلادة الملك عبدالعزيز التي أهداها خادم الحرمين الشريفين إلى الرئيس الكازاخي نور سلطان نزار باييف القسم الخاص بالأوسمة والتكريمات بمتحف قصر الرئاسة الكازاخية بالعاصمة الجديدة آسطنة. ووضعت القلادة ومعها صورة تذكارية تجمع خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الكازاخى نور سلطان نزارباييف في صدر إحدى قاعات الطابق الثاني بالقصر الرئاسي الكازاخي بالعاصمة آسطنة والذي تم تحويله إلى متحف خاص. وقال السفير الكازاخي بختيار تاسيموف ل"الوطن": إن هذه القلادة تعد تكريماً كبيراً وانعكاساً للعلاقات القوية بين قيادتي البلدين، مشيراً إلى التوافق الكبير بين البلدين على الساحة الدولية، ومنها دعوة الرئيس نزار باييف لمؤتمر أتباع الأديان التي تتوافق مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان بما يشكل ساحة فعالة لتطوير أفكار التسامح والتعايش السلمي ومكافحة التطرف. وأوضح تاسيموف أن بلاده تتطلع لعلاقات أوسع على المستويات كافة بين البلدين، مؤكدا استعداد بلاده لتوفير الظروف الملائمة للمستثمرين السعوديين وعلى أساس متبادل في مجالات الزراعة واستخراج النفط والغاز وصناعة البتروكيماويات والتعدين والنقل والطاقة والسياحة وصناعة البناء والمنتجات الحيوانية والصناعات الخفيفة والثقيلة. وتمنح قلادة الملك عبدالعزيز لرؤساء الدول والملوك كتقدير معنوي، وتأسس نظام الأوسمة في عهد المغفور له الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود. وقلادة الملك عبدالعزيز هي أرفع الأوسمة السعودية وتمنح لتكريم الملوك ورؤساء الدول والشخصيات المهمة وذات المكانة العالمية، ولا يتم منحها إلا بموجب أمر ملكي سامٍ. وتعادلها قلادة بدر الكبرى. وكانت المملكة من أوائل الدول التي بادرت إلى الاعتراف باستقلال جمهورية كازاخستان. وقد تم التوقيع على بروتوكول إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في العشرين من أبريل عام 1994، وافتتحت سفارة كازاخستان بمدينة الرياض في مايو 1996 وبينما افتتحت سفارة المملكة لدى كازاخستان في مايو 1997، افتتحت قنصلية عامة كازاخية في جدة ديسمبر عام 2008. وشكلت الزيارة الأولى لرئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار باييف للمملكة في سبتمبر 1994 منعطفا تاريخيا هاماً في العلاقات بين البلدين، حيث وضعت تلك الزيارة أسساً للحوار السياسي على أعلى المستويات فضلاً عن التعاون المشترك على مختلف الأصعدة.