تواصلت أعطال الكهرباء في قرى الريش والمسلم وآل مشول وقرن آل مكتوم وفرشاط التابعة لمحافظة محايل عسير وكذلك قرية حبيل مذناب في مركز بحر أبوسكينة لليوم الثاني بسبب سوء الأحوال الجوية وكثرة الصواعق وغزارة الأمطار على قرى وهجر المحافظة. ولم تستطع أعمدة الضغط العالي الخشبية القديمة والمتهالكة الصمود أمام الرياح الشديدة والصواعق الرعدية التي تشهدها تهامة عسير، حيث سقط عدد من أعمدة الضغط العالي، الأمر الذي دفع بفرق الصيانة إلى عزلها عن الكهرباء، ولم يستطع فنيو الكهرباء الوصول لبعض الأعمدة المتساقطة والتي تمر بعدد من المزارع بسبب امتلائها بالمياه. وشهد عدد من مواقع قرية الريش والقرى المجاورة مساء أول من أمس انقطاعا تاما للكهرباء من الساعة الثانية عشرة والنصف ليلا وحتى الساعة الرابعة من فجر أمس، إلا أنها عاودت الانقطاع مرة ثانية من الساعة السابعة صباحا وحتى الساعة الواحدة ظهرا، الأمر الذي حرم المصلين من سماع أذان صلاة وخطبة يوم الجمعة. وواصل فنيو طوارئ محايل عسير مساء أول من أمس متابعة الأعطال الواقعة في محطة الكهرباء في ترقش، إلا أن محاولاتهم لم تثمر عن شيء، فما إن تعود الكهرباء حتى تنفصل مرة أخرى في غضون دقيقة واحدة، الأمر الذي دفع بعدد من الأسر إلى الذهاب للشقق المفروشة في محافظة محايل للخلود للنوم، كما تسبب انقطاع التيار في تلف المجمدات والمواد الغذائية في ثلاجات المحلات التجارية ومنازل المواطنين. وكشفت مصادر خاصة ل"الوطن" أن عددا من الفنيين لا يعرفون مواقع الأعطال عند تحديدها لهم حيث يضطر الفني إلى البحث عن موقع العطل لأكثر من ساعة، كما أن امتلاء المزارع بمياه السيول لم يسعف الفنيين للوصول لمواقع العطل وإصلاحها. وطالب سكان تهامة عسير بالعمل على إيجاد حلول لشبكة الكهرباء الهوائية والتي دائما ما تنقطع عند هطول الأمطار المصحوبة بصواعق رعدية، بتحويل الخط المغذي للقرى إلى خط أرضي يكفل عدم انقطاع التيار الكهربائي كلما هطلت الأمطار. مشيرين إلى أن أعمدة الضغط العالي الخشبية والأسلاك لها أكثر من 30 سنة بلا صيانة أو تبديل. إلى ذلك، حاولت "الوطن" الاتصال بمدير كهرباء المنطقة الجنوبية المهندس منصور القحطاني لأخذ رأيه حول الانقطاعات المتكررة التي تشهدها محافظة محايل عسير إلا أنه لم يرد على هاتفه المحمول.