فيما شيع في الهفوف أمس المبتعث منصور آل حزوبر، الذي توفي السبت قبل الماضي بعد تعرضه إلى إطلاق رصاصة من عصابة في أميركا، أبدى والده صمعان بن عويضة آل حزوبر تحفظه الشديد إزاء ما سماه بمغالطة في التقرير الرسمي حول جريمة مقتل ابنه. وقال آل حزوبر ل"الوطن" إن "التقرير أوضح أن "الجثمان لم يتم تشريحه"، في حين أن جميع من شاركوا في غسل الجثمان قبل مواراته الثرى صباح أمس في مقبرة الحزيم في حي الرقيقة في مدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء، شاهدوا آثار التشريح واضحة في الجثمان". وأضاف أن "خمسة من المشاركين في التشييع، لاحظوا آثار التشريح واضحة في مناطق البطن، والفخذين، والرأس، وجرى خياطة تلك المواقع، وهم مستعدون للشهادة بذلك"، مبديا مخاوفه من سرقة أعضاء من الجثمان أثناء وجوده في ثلاجة الموتى بالمستشفى الأميركي قبل تسليمه إلى المسؤولين في سفارة خادم الحرمين الشريفين في أميركا. وطالب آل حزوبر الجهات المختصة في المملكة بالتحقيق في ذلك، خصوصا أنه علم أن وراء التأخر في تسليم الجثمان استكمال أعمال التشريح، الذي فرضته السلطات الأميركية، لافتا إلى أن مسؤولا في السفارة أكد لهم أن التشريح يصب في مصلحة مجريات التحقيق. وجاء في ترجمة شهادة الوفاة المعتمدة بختم من القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في لوس أنجلوس بأميركا – التي حصلت "الوطن" على ضوئية منها - أن "القتيل يبلغ من العمر 21 عاما، مقيم منذ عام في ولاية كاليفورنيا، وموقع الوفاة في مركز رانش لوس أميقوس للتأهيل الطبي الوطني في مدينة دواني بمقاطعة لوس أنجلوس، وأن سبب الوفاة هو انسداد رئوي ثنائي حاد، وتخثر وريدي في الأوردة، وطلق ناري في الجهة اليسرى، وتهتك بالنخاع الشوكي، ولم تخضع الجثة للتشريح". وأشار الأب إلى أنه لا يستبعد أن يكون للعلاج الطبيعي دور في تدهور حالة ابنه، ومن ثم الوفاة، وقال "تم نقل ابني بعد إصابته إلى مركز للعلاج الطبيعي يبعد ثمانية كيلومترات عن المستشفى، وهو يعاني من نزيف ورصاصة في المنطقة الظهر، وتوفي داخل المركز، وكان يفترض نقله بواسطة الإخلاء الطبي إلى المستشفى المتخصص في ولاية كاليفورنيا، الذي وافق على استقبال الحالة في الأيام الأولى من الإصابة لاستكمال برنامج علاجه، إلا أن تلك الخطوة الضرورية لم تتم، ولم تحظ باهتمام بعض المسؤولين في السفارة، بحجة أن التأمين الطبي لا يغطي خدمة الإخلاء الطبي، ويتطلب سداد رسوم كلفة الإخلاء الطبي 20 ألف دولار لنقله". وأضاف والد المتوفى أن "تسلم الجثمان في مطار الملك فهد الدولي في الدمام استغرق زهاء الساعتين، ولم تلتزم الجهات المختصة بتوفير سيارة لنقله إلى منزل الأسرة في حي السلمانية في الهفوفبالأحساء، وهو الأمر الذي تطلب من أفراد الأسرة تأمين سيارة إسعاف تابعة لمستوصف خاص بقيمة 750 ريالا، وجرى دفن الجثمان في ساعة باكرة من صباح أمس في مقبرة الحزيم في حي الرقيقة في مدينة الهفوف، بمشاركة الأسرة والقبيلة، والأقارب، والأصدقاء".