توعد ملك الأردن عبدالله الثاني أمس تنظيم "داعش" برد قاس على الجريمة البشعة التي ارتكبها بقتله الطيار معاذ الكساسبة حرقا. ونقل بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن دم الشهيد لن يذهب هدرا وأن الحرب على التنظيم ستكون بلا هوادة، وأن التنظيم الإرهابي يحارب الإسلام الحنيف وقيمه السمحه. وفيما وصف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في برقية إلى العاهل الأردني الجريمة بأنها "بشعة ومخالفة لسماحة ديننا الإسلامي الحنيف وكافة الأعراف الإنسانية"، أكد وقوف الشعب السعودي إلى جانب نظيره الأردني الشقيق. وفي شأن متصل، أعلنت أميركا رفع المساعدة السنوية للأردن إلى مليار دولار وإيجاد حلول لتأخير صفقات الأسلحة، في حين طالب والد الطيار القتيل حكومة بلاده وقوات التحالف الدولي "بالانتقام الشديد من التنظيم الإرهابي البعيد عن الإسلام"، داعيا الأردنيين إلى التحلي بالصبر.
بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ببرقية عزاء ومواساة لملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين في استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز في برقيته: "علمنا بألم شديد بنبأ استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة، وإننا إذ نشجب ونستنكر هذه الجريمة البشعة المخالفة لسماحة ديننا الإسلامي الحنيف وكافة الأعراف الإنسانية، لنبعث لجلالتكم ولأسرة الشهيد وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق، باسم شعب وحكومة المملكة العربية السعودية وباسمنا بالغ التعازي وصادق المواساة، داعين الله - جل وعلا - أن يتقبل الشهيد فيمن عنده، ويسكنه فسيح جناته، وأن لا تروا أي مكروه "إنا لله وإنا إليه راجعون". كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ببرقية عزاء ومواساة مماثلة للملك عبدالله الثاني في استشهاد الطيار الأردني معاذ الكساسبة. وقال ولي العهد في برقيته: "تلقيت ببالغ الحزن نبأ استشهاد الطيار معاذ الكساسبة، وإنني إذ أدين وأستنكر هذا العمل الإجرامي، لأبعث لجلالتكم ولأسرة الشهيد وشعب المملكة الأردنية الهاشمية الشقيق، بأحر التعازي وصادق المواساة، سائلاً الله - العلي القدير - أن يتقبل الشهيد فيمن عنده، ويسكنه فسيح جناته، وأن لا يريكم أي مكروه، "إنا لله وإنا إليه راجعون". يذكر أن المملكة العربية السعودية كانت أكدت على لسان مصدر مسؤول أمس، إدانتها للجريمة الوحشية البشعة التي اقترفها التنظيم الإرهابي "داعش" في حق الشهيد الكساسبة في عمل بربري جبان لا تقره مبادئ الإسلام الحنيفة. من ناحية ثانية، عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديد لمقتل الرهينتين اليابانيين المغدورين على يد تنظيم "داعش" الإرهابي، وعلى كل الجرائم التي ارتكبها التنظيم ضد الإنسانية. وقال المصدر: إن مثل هذه الأعمال الشنيعة لا تزيد المملكة إلا إصرارا وعزما على مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره والجهات التي تقف وراءه. كما أنها تؤكد على أهمية التحالف الدولي في التصدي الحازم والحاسم للتطرف والإرهاب، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحته والقضاء عليه.