أكد مصدر في وزارة الخارجية السودانية أن خاطفي المواطنين الروسيين في إقليم دارفور طالبوا بفدية في مقابل الإفراج عنهما. كما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية أمس عن المصدر أن الخاطفين نقلوا مطالبهم للبعثة الدولية الأفريقية المشتركة "يوناميد" العاملة في السودان. وقال إن الخاطفين أخبروا البعثة بأنهم في انتظار الفدية للإفراج عن الموظفين اللذين يعملان في إحدى شركات الطيران. وقال المصدر "موظفو البعثة الدولية الأفريقية في دارفور تعرضوا مرارا للاختطاف، والحكومة السودانية حذرت من دفع فدى لكي لا تتكرر مثل هذه الحالات". بدوره، قال المتحدث باسم "يوناميد" أشرف عيسى إن مسلحين مجهولين اختطفوا طياريْن روسيين يعملان في شركة طيران متعاقدة مع البعثة بمدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور عندما كانا يستقلان حافلة في أحد شوارع المدينة. كما قال والي ولاية وسط دارفور جعفر عبدالحكم في تصريحات صحفية إن الطيارين الروسيين خطفا بواسطة ملثمين على ظهر عربة ذات دفع رباعي أثناء توجههما من السوق إلى مقر البعثة. وأضاف أن المسلحين اعترضوا حافلة كانت تقلهما وأرغموهما على صعود عربتهم ومن ثم اتجهوا بهما نحو منطقة "أبطأ" شمال زالنجي. وكانت السفارة الروسية في الخرطوم أعلنت بالأمس أنها تتعاون مع الحكومة السودانية وتبذل ما بوسعها، بالتنسيق مع السلطات والبعثة الدولية الأفريقية المشتركة لتحرير المواطنين. وأعلن المتحدث باسم السفارة أرتور سافوكوف أن البعثة الدبلوماسية لا تكشف تفاصيل الحادثة، حرصاً على إجراء تحقيق في ملابساتها في أسرع وقت ممكن، والإفراج عن المخطوفين. من جهة أخرى، جددت محكمة جنايات الخرطوم وسط حبس زعيم المعارضة فاروق أبوعيسى، والناشط السياسي أمين مكي مدني لأسبوعين، بعدما تقدمت نيابة أمن الدولة بطلب لتمديد الحبس، بحجة عدم اكتمال التحريات، إضافة إلى وجود متهمين بالخارج لم يتم القبض عليهم، في إشارة إلى زعيم حزب الأمة الصادق المهدي، ورئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي. وقال المعز حضرة المتحدث باسم هيئة دفاع عن أبو عيسى ومدني، إن رئيس هيئة الدفاع عمر عبدالعاطي اعترض على تجديد الحبس، لا سيما أن المعتقلين يقران بتوقيعهما على وثيقة نداء السودان، ولا يحتاج الأمر لمضاهاة توقيع كما طلبت النيابة، لافتا إلي أن القاضي أصدر قرارا قضى بتجديد الحبس لأسبوعين مع التشديد على النيابة بإكمال تحرياتها في هذه الفترة.