أخيرا، اتفق طرفا النزاع في جنوب السودان على إنهاء النزاع المسلح المستمر منذ أكثر من عام في البلاد، حيث وقع رئيس جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، وزعيم المتمردين، رياك مشار، اتفاقا لإنهاء القتال. وينص الاتفاق، الذي جاء توقيعه خلال محادثات في إثيوبيا، على تصور لإنهاء القتال بحلول يوم 5 مارس. وقالت الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا "إيقاد" في بيان صحفي أمس بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إنه بموجب الاتفاق الذي وقعه الزعيمان قبيل منتصف الليل سيبقى كير رئيسا للبلاد في إدارة جديدة يعين فيها مشار نائبا للرئيس. واختتمت أول من أمس بأديس أبابا قمة الإيقاد الطارئة الخاصة بدولة الجنوب أعمالها، ومنحت القمة طرفي النزاع فرصة أخيرة للتشاور مع قواعدهما والعودة يوم 20 فبراير الجاري للجلوس معا بحضور الوسطاء بأديس أبابا. وأوضح مندوب السودان لدى الإيقاد، السفير حسين الأمين في تصريح نقلته وكالة السودان للأنباء، أن أهم ملامح مشروع اتفاق السلام الذي توافق عليه رؤساء الإيقاد، أن يكون هناك رئيس ونائب أول ونائب رئيس، أسوة بما تم في اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا للحرب في جنوب السودان قبل انفصاله. في سياق متصل، تستأنف اللجنة الفنية لترسيم الحدود بين دولتي السودان اجتماعاتها اليوم بعاصمة الجنوب وتستمر مدة خمسة أيام.