أكد المدرب المكلف إدارة المنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم فنياً، الوطني بندر الجعيثن أن تتويج المنتخب ببطولة الخليج الأربعاء الماضي جاء بعد تحد منه ومن لاعبيه وتصميم على إعادة هيبة الكرة السعودية عقب خروج المنتخب الأول من دور المجموعات في كأس آسيا 2015 التي اختتمت أمس في أستراليا. وأوضح الجعيثن في حوار مع "الوطن" أن الفوز بكأس الخليج تحقق رغم كثير من الظروف المعيقة. الجعيثن تحدث عن مسيرة المنتخب وتتويجه، وذلك في السطور الآتية: ماذا تشعر وأنت تحقق كأس الخليج مع المنتخب الأولمبي للمرة الأولى في تاريخ مشوارك التدريبي؟ جاءت هذه البطولة في وقت مهم للغاية بالنسبة إلينا جميعا، فهذا أول إنجاز على مستوى المنطقة يتحقق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، سدد الله خطاه، وفي وقت أيضا يحتاج فيه الشعب السعودي لبطولة تعيد إليه البسمة بعد أن خرج المنتخب الأول من دور المجموعات في كأس أمم آسيا 2015 التي اختتمت في أستراليا أمس. لم يكن هناك برنامج إعدادي طويل لهذه البطولة، كيف استطعت أن تدير المنتخب وتحقق الكأس؟ رغم قصر مدة الإعداد إلا أننا استطعنا إتمام المهمة بنجاح وتحقيق البطولة. بدأنا مرحلة الإعداد قبل عشرة أيام من انطلاق البطولة وكانت المسؤولية كبيرة، وحاولنا أن نستفيد من مباراتين وديتين جمعتا منتخبنا مع كل من الإماراتوالكويت اللتين سبقتانا في الإعداد لهذه البطولة، ومن خلال المباريات الودية الأربع مع الإماراتوالكويت وقفنا على جاهزية اللاعبين واستطعنا الوصول إلى التشكيلة الأساسية التي ستمثل الأخضر في كأس الخليج، وقررنا ألا ندخل هذا الاستحقاق للمشاركة فقط بل للمنافسة على اللقب حتى نضع بصمة للكرة السعودية، وأثمرت الجهود عن تحقيق الفوز بجدارة. ألم تخش قبول تكليفك تدريب الأخضر الأولمبي بسبب قصر المدة؟ قبلت التكليف بتدريب المنتخب الأولمبي برحابة صدر لأن هذا واجبي الوطني، ولهذا عملت جادا على تعزيز الطاقات اللازمة، وبالفعل حظيت بتكاتف الجهود بين المشرف العام على المنتخبات صالح أبونخاع ومدير المنتخب خالد الغانم والأجهزة الفنية والإدارية مع اللاعبين مما مكننا من تجاوز الصعاب. إلى ماذا تعزو تتويج المنتخب؟ الفوز تحقق بسبب الإمكانات العالية للاعبين وانضباطهم في المعسكر. كما أن الجهازين الفني والإداري مع اللاعبين أرادوا التحدي على صعيد المستويات والنتائج لإعادة البطولات للكرة السعودية وعدم الاستمرار في الظهور بصورة ضعيفة في الاستحقاقات الخليجية أو القارية، والحمد لله أننا استطعنا تغيير الصورة بظهورنا بالشكل المطلوب. أمام المنتخب الأولمبي مشاركة قارية تتمثل في تصفيات كأس أمم آسيا، ماذا أعددتم لها؟ حتى اللحظة، لا أعرف إن كنت سأستمر مدربا للأخضر الأولمبي أم سأعود لعملي مدربا لمنتخبي البراعم والناشئين، لكن برنامج الإعداد معد مسبقا حيث سيكون هناك معسكر في الرياض وآخر في أبوظبي، وذلك استعدادا لمواجهات المجموعة التي يلعب فيها المنتخب السعودي والتي تضم إلى جانبه إيران وفلسطين وأفغانستان. ماذا يحتاج المنتخب الأولمبي للمحافظة على إنجازه ومواصلة تحقيق البطولات؟ يحتاج اللاعبون إلى دعم مادي من رجال الأعمال يكون حافزا لهم لتحقيق مزيد من البطولات في الاستحقاقات المقبلة. كما أنهم يحتاجون إلى وقوف وسائل الإعلام معهم ليحصلوا على دافع للمضي قدما في طريق الانتصارات للوطن. هناك مطالبات بأن يضم المنتخب السعودي الأول كوكبة من لاعبي الأولمبي لضخ دماء جديدة، ما رأيك؟ يسعدني أن يجد اللاعبون هذه الثقة بهم، وقد جاءت بالتأكيد من خلال المستويات الجيدة التي قدموها وتابعها النقاد في المباريات التي خاضوها في البطولة، ولا ننسى أن هذا المنتخب يمكن أن يقدم عطاءات كبيرة إذا شارك معه اللاعبون صغار السن الذين كانوا يشاركون مع أنديتهم ومع المنتخب في نهائيات كأس آسيا في أستراليا ولم نستفد منهم للأسف ومنهم مصطفى بصاص وفهد المولد وطلال العبسي وعبدالفتاح عسيري وعبدالرحمن الغامدي وعدد من النجوم الآخرين. أضفتم كأس الخليج للبراعم في البحرين أمس، ماذا يعني لك تحقيق بطولتين في ظرف أيام معدودة؟ يسعدني أن أرى الجمهور السعودي يفرح بتحقيق إنجازات الفئات السنية التي نعتمد عليهم مستقبلا، ونشكر الله أننا حققنا المركز الأول بعد الفوز على منتخب البحرين 2/صفر أمس في المنامة، وكنا قد لعبنا مع قطر وفزنا برباعية مقابل هدف وحيد، وفزنا على الإمارات بثنائية نظيفة، وتعادلنا مع الكويت، وعدنا لنفوز على عمان 2 /1.