اهتمت الصحف العالمية والعربية ومواقع الإنترنت الكبرى بالقرارات الملكية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس، مشيرة إلى أنها عكست التوجه المستقبلي للشعب السعودي، وانحازت لرغبته وتطلعاته، بما يعود عليه بالخير والنماء والاستقرار، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية معروفة بأنها من أكبر الدول في المنطقة العربية، من حيث الوزن الاقتصادي والثقل السياسي، ما مكنها من دخول قائمة الدول العشرين الأكثر تأثيراً في العالم. ومضت بالقول: إن أكبر ما ميز القرارات هو ضخ دماء جديدة في شرايين الحكومة السعودية، عبر إدخال عنصر الشباب الذي يمثل غالبية الشعب السعودي، وأكدت أن المملكة التي عرفت منذ تأسيسها باستقرار سياساتها ورسوخها، هي دولة مؤسسات من الطراز الفريد، بحيث يتم التمازج بصورة مستمرة بين عنصري الشباب والخبرة في مراكز صنع القرار، ما جعل المملكة في صدارة دول المنطقة. الانحياز للشعب ترى صحيفة نيويورك تايمز أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدأ عهده بصورة قوية، مشيرة إلى أن عنصر الشباب الذي ضخه في مجلس الوزراء سيضيف زخماً إيجابياً للمملكة، بحيث يمتزج بعنصر الخبرة، وأضافت أن الملك سلمان، كبقية إخوته الملوك، بادر إلى إكرام شعبه عبر منحه راتب شهرين لكل موظفي الدولة والمتقاعدين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي. وعلى ذات النسق، تقول صحيفة وول ستريت جورنال: إن الملك سلمان استهل عهده بالانحياز لشعبه، حيث أصدر أولى قراراته الملكية بمنح الشعب راتب شهرين، مشيرة إلى أن هذه المبالغ ستنعكس إيجاباً على حركة التجارة الداخلية، وستؤدي إلى إنعاش الاقتصاد. ومضت الصحيفة بالقول: إن المملكة باتت من أكبر الأسواق الاقتصادية التي يقصدها رجال الأعمال من الدول المجاورة، كما أن أسواقها تستوعب ملايين المعتمرين والحجاج الذين يقصدونها بصورة سنوية. تواصل التطوير أما صحيفة فينانشيال تايمز البريطانية فترى أن التعديلات الوزارية التي أجراها الملك سلمان تعكس رغبته في إجراء تغيير إيجابي على سائر أوجه الحياة في المملكة، حيث دخلت المجلس وجوه شابة مدعومة بعوامل الكفاءة والتأهيل الأكاديمي، مشيرة إلى أن غالبية المجتمع السعودي من فئة الشباب، ما يرفع من الحاجة إلى أهمية إشراك الشباب في اتخاذ القرارات السياسية. وأضافت الصحيفة أن الشعب السعودي يستبشر خيراً في العهد الجديد، وأن الروح المعنوية للشعب تبدو في أعلى مستوياتها، بعد الصدمة التي أصابته بوفاة الملك عبدالله رحمه الله. أما صحيفة ديلي ميل البريطانية فتقول إن الملك سلمان بدا وكأنه يسابق الزمن في سبيل تطوير شعبه وإحداث المزيد من التنمية والرخاء، حيث استهل عهده بمجموعة من القرارات التي تصب في هذا الاتجاه. وأشارت الصحيفة إلى أن المجتمع السعودي يمتاز على بقية دول المنطقة بعدد سكانه الكبير، وتنوع مصادر الاقتصاد، إضافة إلى أن المملكة تستقبل المسلمين من كل أنحاء العالم خلال موسمي الحج والعمرة. مواجهة المتطلبات وبدورها تقول صحيفة ذا إيدج الأسترالية: إن القرارات التي أصدرها الملك سلمان وجدت صدى طيباً في الشارع السعودي، لأنها لبت كثيراً من رغباته، كما وجهت الصحيفة إشادة واسعة لقراره القاضي بمنح موظفي الدولة والمتقاعدين ومستفيدي الضمان الاجتماعي راتب شهرين، مؤكدة أن القرار يصب في صالح هذه الفئة من المجتمع. وتطرقت الصحيفة إلى اهتمام المملكة بالمعوقين والفئات الأقل دخلاً، مشيرة إلى أن الأخيرين يتلقون رواتب شهرية منتظمة تعينهم على مقابلة متطلبات الحياة. كما تطرقت صحيفة بيزنس ريكوردر الباكستانية للقرارات الملكية الأخيرة، مشيرة إلى أن التغيير الوزاري هدف إلى ضخ دماء جديدة في مجلس الوزراء، بما يعود إيجاباً على حركة المجتمع، مشيرة إلى أن الاقتصاد السعودي هو الأكبر في المنطقة، كما أن المملكة في صدارة الدول العربية، من حيث عدد السكان، وتنوع الموارد الطبيعية، إضافة إلى تأثيرها السياسي الكبير في العالم، الذي مكنها من دخول مجموعة العشرين. زيادة القوة الشرائية وبدورها ركزت كبريات مواقع الأخبار على شبكة الإنترنت على القرارات الملكية الأخيرة، مشيرة إلى أن دخول الوجوه الجديدة وعنصر الشباب إلى مجلس الوزراء من شأنه أن يؤدي إلى إضافة كثير من الأفكار الجديدة، ما يضمن بدوره التمازج الإيجابي بين عنصري الشباب والخبرة، وأكدت المواقع أن المملكة العربية السعودية موعودة في عهد الأمير سلمان بالكثير من التقدم الاقتصادي وتعزيز مكانتها على خارطة المنطقة والعالم أجمع. ويرى موقع بي بي سي أن التعديلات التي أجراها الملك سلمان تصب في مصلحة الشعب السعودي، مشيراً إلى أنها لبت رغبته في دخول عنصر الشباب إلى مجلس الوزراء، وأكد الموقع أن القيادة السعودية عرفت منذ نشأة المملكة بالاستجابة لتوجهات شعبها، وتلبية رغباته، وهو ما يعكس التلاحم الفريد بين الاثنين. وأكد الموقع أن صرف راتب شهرين لموظفي الحكومة والمتقاعدين والمعوقين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي يصب في إطار زيادة القوة الشرائية للمواطنين، ما يزيد من الحركة التجارية. الاستجابة لرغبات الشعب من جانبه، يقول موقع روسيا اليوم: إن القرارات الملكية الجديدة عكست توجهات الشعب السعودي، وانحازت إلى مصلحته، مشيراً إلى أن عامل الشباب المدعوم بالكفاءة والتأهيل الذي دخل مجلس الوزراء من شأنه إضافة المزيد من الأفكار التي تلامس هموم الشارع السعودي إلى المجلس. وأكد الموقع أن الشعب السعودي يستبشر خيراً في قيادته الجديدة وأن روحه المعنوية مرتفعة، ويتوقع المزيد من الإنجازات التي تعزز مكانة المملكة في العالم. أما موقع رويترز الإخباري الشهير، فقد أفرد مساحة واسعة للحديث عن القرارات التي قال: إنها جاءت في وقتها، مؤكداً أن ما أفرزته التشكيلة الجديدة لمجلس الوزراء يعكس طبيعة المجتمع السعودي الذي يمتاز عن غيره بغلبة عنصر الشباب فيه، حيث يشكلون غالبية عدد سكان المملكة. وأثنى الموقع على قرار منح راتب شهرين لموظفي الدولة والمستفيدين من الضمان الاجتماعي والمعوقين والمتقاعدين. استقرار السياسات وسارت الصحف العربية في ذات التوجه، مؤكدة أن ما طرحه الملك سلمان بن عبدالعزيز من تشكيلة جديدة لمجلس الوزراء يعكس توجه المملكة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن السعودية التي عرفت باستقرار سياساتها سوف تسير على ذات النهج الذي رسمه لها الملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله. وأفردت صحيفتا الاتحاد والبيان الإماراتيتين مساحات واسعة للحديث عن القرارات التي قالتا: إنها عكست رغبات السعوديين، وهدفت إلى ضخ دماء جديدة في مجلس الوزراء. كما قالت صحيفة السفير اللبنانية: إن القرارات التي أصدرها الملك سلمان تشمل تغيير بعض الوزراء، إضافة إلى إلغاء بعض الهيئات ودمج أخرى في بعضها بعضا. وهو ذات ما ركزت عليه صحيفة النهار اللبنانية. أما صحيفة الأنباء الكويتية فقد أفردت بدورها مساحة كبيرة للحديث عن القرارات، وأوردت نصوصها، مشيرة إلى أنها تأتي في سياق سعي المملكة إلى تدعيم مكانتها على خارطة المنطقة والعالم أجمع، بوصفها من أكبر اقتصادات المنطقة، والدولة التي تحتضن المقدسات الإسلامية. بدورها، قال صحيفة اليوم السابع المصرية: إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أصدر قرارات جديدة، أعاد بها تشكيل مجلس الوزراء، وتنسيق أدوار الهيئات والمؤسسات الاقتصادية والسياسية والأمنية، بما يعود إيجاباً على المجتمع السعودي.