سجل سعر أونصة الذهب أمس مستوى قياسيا اقترب من 1278 دولارا بسبب إقبال المستثمرين على المعدن الأصفر وسط انتعاش اقتصادي هش. ووصل سعر الأونصة 1277.90 في سوق لندن للمعادن. وواصل سعر الذهب تسجيل مستويات قياسية طوال الأسبوع حيث بلغ نحو 1275 دولارا أول من أمس محطما بذلك السعر الذي بلغه في يونيو وهو 1265 دولارا. ويعتبر الذهب ملجأ آمنا للمستثمرين وحماية في مواجهة التضخم. وقال اندري كريوشنيكوف المحلل في في تي بي كابيتال "إن زيادة الطلب على الاستثمار في الذهب هو الذي رفع الأسعار إلى مستوياتها الجديدة وقد يرتفع سعر الأونصة إلى 1300 دولار، ولكنه سيصل إلى مرحلة ستدفع الكثيرين إلى جني الأرباح لأن مبادئ العرض والطلب لا تبرر المكاسب" التي يحققها الذهب. وتتوقع شركة "جي اف ام اس" للاستشارات الخاصة بالمعادن أن يصل سعر الذهب إلى 1300 دولار للأونصة قبل نهاية 2010. وذكرت الشركة أن طلب المستثمرين هو الدافع الرئيسي لارتفاع سعر الذهب خلال النصف الأول من العام. وصرح فيليب كلابويجك رئيس مجلس إدارة "جي اف ام اس" في تقرير الشركة السنوي حول المعادن الثمينة أن "الذهب أثبت مرة أخرى أنه الملجأ الآمن في الأوقات الصعبة". وأضاف "انظروا إلى الطفرة في اهتمام المستثمرين بعد أن تكشفت أزمة الديون السيادية في أوروبا". وحذر الاتحاد الأوروبي الاثنين من أن المخاوف من عودة أزمة الديون في منطقة اليورو قد تؤدي إلى ضعف النمو الاقتصادي هذا العام.