ببالغ الأسى والحزن أقدم أحر التعازي وأصدق المواساة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأسرة المالكة الكريمة، والشعب السعودي، في وفاة والدنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي انتقل إلى جوار ربه، سائلاً المولى العزيز أن يسكنه فسيح جناته ويجزيه خير الجزاء على ما قدمه من خير وعطاء للإسلام والمسلمين. إن المغفور له بإذن الله الملك عبدالله بن عبدالعزيز غاب عنا بجسده، ولكن إنجازاته الاجتماعية والتنموية والخيرية والإنسانية باقية وواضحة، وسيبقى موجوداً في قلوبنا ولن يغيب عنا، أحببناه كبيراً وصغيراً في هذا الوطن، ومشينا جميعاً على خطاه، لقد كان الفارس والموجه والرحوم والعطوف والمعلم الذي تعلمنا منه دروساً في الوطنية والإخلاص والالتزام بالقيم التي تخدم تطلعات شعبه ووطنه نحو غد أفضل، نقل البلاد نقلة كبيرة في كل المجالات، ونحن محظوظون في هذه البلاد لأن الخلف والسلف يتمتعون بمهارات الحكم والقدرة في التعامل مع المستجدات، والحنو على المواطنين، والحرص على الإنجازات والعطاءات بالاستراتيجيات نفسها التي كانت من صفات الملك المؤسس عبدالعزيز – طيب الله ثراه – ومن بعده ممن تولى حكم البلاد. ومن هنا فإنني أجدد العهد والولاء والسمع والطاعة على الكتاب والسنة والبيعة لسلمان بن عبدالعزيز ملكاً على البلاد الغالية، ولصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولياً للعهد، وللأمير محمد بن نايف ولياً لولي العهد سائلاً المولى أن يوفقهم لإكمال ومواصلة قيادة المسيرة لكل ما من شأنه خير هذا الوطن المعطاء وشعبه الوفي وخدمة الإسلام والمسلمين، وأن يحفظ الله هذه البلاد ويديم عليها نعمة الأمن والرخاء والاستقرار إنه سميع مجيب.