لم تتغير عادات الشباب والفتيات هذا العيد كثيرا، إذ لا يزال الشباب يجد الإثارة في قيادة السيارات الفارهة التي إن لم يمتلكها فإنه يستأجرها بمناسبة العيد والسير بها في شوارع العاصمة، وقيادتها شمالا وجنوبا، شرقا وغربا بحثا عما يثير حماسه حتى وإن تسبب ذلك في إزعاج الأسر المحتفلة بالعيد. وتلاحظ سيارات الهمر والسيارات الرياضية تجوب الشوارع بكثرة أيام العيد وحول المولات وأماكن المهرجانات، وما إن تقترب السيارة من مكان التجمع إلا ويفتح شباك السيارة التي تكون مكتظة بالشباب غالبا ممن دفعوا ثمن الإيجار مجتمعين وتبدأ تعليقاتهم، وتصاحب ذلك أصوات الموسيقى الصاخبة التي تضج بمسامع الناس. أما البنات فموضة هذا العام التي بدأت في الانتشار بهذه المناسبة كانت تسريحة شوجي نسبة إلى الفنانة الكويتية شجون حيث لوحظ أكثر من فتاة تقلد قصة الشعر التي اتخذتها الفنانة في برنامجها الذي تقدمه من خلال إحدى الفضائيات، وتتصف بقَصَة قصيرة جدا من جهة، مع ترك الشعر طويلا في الجهة المقابلة، وهو ما أثار قلق وخوف الأمهات بعد أن أصبح مطلب العديد من الفتيات قص شعورهن بتلك الطريقة. أم شهد شكت من تلك التقليعة الغريبة بقولها: "كلما سعدت بنسيان ابنتي لشعرها ليسترسل حتى خاصرتها جاءتنا تقليعة تشوه شعور الفتيات.. والمشكلة تكمن في أننا لم نعد قادرين على منعهن في هذا الزمن". ولن ينتهي صراع الأمهات والبنات حول قص شعورهن.. فبعد قَصَة فكتوريا تقليدا لزوجة اللاعب البريطاني ديفيد بيكهام جاءت "شوجي" بقصتها التي لم يعد يعرف هل تخص البنات أم الشباب؟ كونها تجمع الاثنين في رأس واحد كما تقول أم شهد. وتدافع أمل عبدالله عن اتخاذها لقصة شوجي بأنها تقليعة جديدة لاضرر منها، وبأن هذه القصة جميلة وتناسب وجهها البيضاوي، وتمنت لو لم يستثر الإعلام الأهالي ضد تلك التقليعة حتى لا يخنقوا بناتهم بصرامتهم الزائدة حسب تعبيرها. واتفقت معها ابنة عمتها رحمة العلي التي رأت أن التقليد مرحلة طبيعية للمراهقين والمراهقات ولن يضر أحدا، لكن كبته هو المشكلة خصوصا أن بعض الأهالي لا يتفاهمون إلا بلغة المنع، ولكن في زمن الإنترنت والفضائيات والبلاك بيري والآي فون لن يجدي هذا الأسلوب في التعامل مع الأبناء.
