استنكرت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة الاستمرار المتعمّد من بعض الصحف الأجنبية في إعادة نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين. جاء ذلك، في بيان أصدره أمس الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبدالله التركي، استنكر فيه بشدة استمرار نشر تلك الرسوم المسيئة إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وتكرارها ما يدل على سوء القصد والنية والإصرار على التمادي في الباطل. وأشار إلى أن تكرار نشر الصور المسيئة يثير موجات الغضب والاستياء الشديد لدى مسلمي العالم ويؤجج فتنا، ومحنا خامدة تستفز مشاعر أمة بأكملها، وبذلك فقد ناصبوا العداء للأمة الإسلامية قاطبة. وأوضح التركي أن رابطة العالم الإسلامي وهيئاتها ومكاتبها انطلاقا من رفضها للإرهاب بأشكاله وصوره كافة، مهما كانت دوافعه أو الجهات التي تقف وراءه استنكرت بشدة وأدانت حادث الهجوم الإرهابي الشنيع الذي تعرضت له صحيفة شارلي إيبدو الفرنسية الساخرة، حيث بادرت بإصدار بيان في هذا الشأن، رفضت فيه هذا العمل الإرهابي الذي يرفضه الإسلام وترفضه المبادئ والقوانين الدولية كافة، وقال الدكتور التركي: إن رابطة العالم الإسلامي تستنكر وتستهجن في الوقت ذاته استمرار صحيفة شارلي إيبدو في الاستهزاء بالإسلام وبشخص نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم والإساءة المتعمدة إلى الإسلام، واستفزاز مليار ونصف مسلم حول العالم". مؤكدا أن حرية الرأي والتعبير المسؤولة لا تسوغ إهانة المعتقدات الدينية، ومن هنا تدعو رابطة العالم الإسلامي إلى الابتعاد عن إثارة الفتن والأحقاد والضغائن ضد الإسلام والمسلمين، وعدم الإساءة إلى الأنبياء والرسل عليهم جميعا الصلاة والسلام. وأضاف التركي أن المحرضين على مواصلة نشر الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقفوا موقفا معاديا للوجود الإسلامي في بلدانهم مع أن المسلمين يحرصون على التعايش والاندماج الإيجابي المبني على المشاركة الفعالة في المجتمعات التي يعيشون فيها، وقد أثبتوا ذلك خلال العقود التي أمضوها في تلك البلدان.