اتهم حزب "النور" أمس جماعة "الإخوان المسلمين" بالوقوف وراء التهديدات التي يتلقاها أعضاء الحزب في المحافظات المختلفة بالقتل وحرق سياراتهم، في حال خوضهم انتخابات مجلس النواب المقبلة، التي يتوقع أن تعلن لجنتها العليا تفاصيلها اليوم. وقال الحزب، في بيان رسمي "أقدم مجهولون على تفجير سيارة وكيل حزب النور بشمال سيناء، كمال الأهتم، في الساعات الأولى من صباح أمس أثناء وقوفها أمام منزله بالعريش، ما أدى إلى احتراقها بالكامل". بدوره، قال عضو الهيئة العليا للحزب، محمود حجازي، "قيادات وأعضاء الحزب يتلقون تهديدات يومية من عناصر موالية لجماعة الإخوان بالقتل وحرق سياراتهم، والحزب سيتقدم ببلاغات إلى النيابة العامة للقبض على من يرسلون تلك التهديدات، وما تعرض له الأهتم جاء ضمن سيل من التهديدات اليومية لقيادات الحزب بشمال سيناء، بالقتل في حال مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، وعلى من يزايدون على الحزب أن يتوقفوا عن ذلك، ومن يصفون الحزب بأنه حزب داعشي أن ينظروا إلى التهديدات التي يتلقاها قيادات وأعضاء الحزب خلال الفترة الأخيرة". إلى ذلك، أكد خبراء سياسيون أن انسحاب "التيار الشعبي" الذي يتزعمه المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، من الانتخابات البرلمانية القادمة يعكس شعور التيار المحسوب بشدة على الناصريين في مصر، بأن نتيجة الانتخابات لن تكون في صالحهم، خاصة بعدما حل صباحي في المرتبة الثالثة في انتخابات الرئاسة الماضية، التي لم يكن يواجهه فيها سوى الرئيس عبدالفتاح السيسي، بعدما جاءت الأصوات الباطلة في المرتبة الثانية. وقال عضو مجلس الشعب السابق، محمد أبو حامد "التيار الشعبي يعلم أنه لا يحظى بدعم شعبي يمنحه فرصا حقيقية لتحقيق نتائج إيجابية في البرلمان، ولا يملك كوادر مؤهلة ومعروفة شعبيا، ونتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة خير دليل على ذلك، إذ لم يحظ إلا بنسبة ضئيلة من الأصوات، ومعظم من منحوه أصواتهم من غير الداعمين له أو المؤمنين بأفكاره، ولكن من الرافضين للخلفية العسكرية للرئيس السيسي، ومن وجهة نظري فإن انسحاب التيار الشعبي يعد مزايدة سياسية، وحيلة للهرب من الخسارة ومحاولة لإظهار نفسه في ثوب الكيان المدني الوحيد المعارض للنظام، وأرى أن انسحاب أي حزب أو تحالف من الانتخابات لن يؤثر في شرعيتها لأنها مرتبطة بمشاركة الشعب وليس الأحزاب، والساحة السياسية لا تشهد إلى الآن أي تحالف متماسك يمكن التعويل عليه باستثناء تحالف الوفد المصري". في المقابل، قال أمين عام حزب الكرامة، الدكتور محمد بسيوني "على الجميع احترام قرار التيار الشعبي، خصوصا وأنه لن يدعو إلى المقاطعة، وإنما للتصويت لقائمة التحالف، كما أنه على اتصال مستمر في اجتماعاته واتصالاته مع الدكتور عبدالجليل مصطفى للاستقرار على أسماء الشخصيات التي ستضمها القائمة". من جهته، قال رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقر الكنيسة الكاتدرائية لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد لأول مرة منذ أن زارها الرئيس جمال عبدالناصر "أعادتنا إلى أصولنا وجذورنا، وما حدث منه يعد لمسة جميلة ودليلا على الرحمة والتكافل".