انضم اللبناني حسين فقيه المترجم الخاص بمدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، الروماني كوزمين أولاريو، إلى بعثة المنتخب في أستراليا أمس، إثر حصوله على تأشيرة دخول الأراضي الأسترالية. وكان كوزمين يعمل دون مترجمه الخاص منذ انطلاقة المعسكر في 26 ديسمبر الماضي، إذ تولى بعض لاعبي المنتخب ومساعد المدرب عبداللطيف الحسيني دور الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، في حين كان أكثر اللاعبين قياما بالدور الدولي حسن معاذ. وفضل كوزمين حضور مترجمه الخاص الذي رافقه في جميع محطاته التدريبية منذ عام 2007 مع الهلال، ثم السد القطري، ومنه إلى العين الإماراتي، وأخيراً أهلي دبي الإماراتي، لتكون الترجمة لأفراد البعثة كافة من اللغة الرومانية إلى العربية مباشرة. وكانت تأشيرة اللبناني فقيه لدخول أستراليا تأخرت بسبب التدقيق والتمحيص الذي تقوم به السلطات الأسترالية تجاه بعض الجنسيات. ميدانياً، واصل المنتخب أمس تدريباته الإعدادية لنهائيات أمم آسيا التي تنطلق بعد غد، وأجرى حصة تدريبية على ملعب بيري بارك في بريزبن الأسترالية. واستهل كوزمين المران باجتماع في منتصف الملعب لشرح طريقته والأهداف التي يسعى إلى تحقيقها، ثم قسم لاعبيه إلى مجموعتين، وأجرى تمارين تكتيكية تهتم بالشق الدفاعي مع المجموعة الأولى، فيما ضمت المجموعة الثانية بقية اللاعبين الذين أجروا تمارين تكتيكية تهتم بالشق الهجومي وتنويع بناء الهجمة. ثم دمج كوزمين المجموعتين في مناورة تكتيكية على كامل الملعب، نفذ خلالها ما تم تطبيقه في التدريبات التي سبقتها، وأوقفها أكثر من مرة ليوجه اللاعبين ويصحح أخطاءهم حتى يتقنوا الجملة التكتيكية، واختتم المران في النادي الصحي بالساونا والجاكوزي. من جانبه، أدى لاعب خط الوسط تيسير الجاسم تمارين لياقية مع المعد البدني ليندرو أيوب، تمثلت في اختبار لقياس مدى تحسن إصابته، حيث ظهر أنها تحسنت كثيرا. بدوره، أدى المهاجم ناصر الشمراني تمارين استرجاعية ظهرا بإشراف الجهاز الطبي في المسبح، وكذلك تمارين إطالة مساءً مع المعد البدني، وذلك لشعوره بألم في أسفل عضلات البطن. إلى ذلك، شدد لاعب الوسط مصطفى بصاص على أهمية المرحلة الحالية من البرنامج الإعدادي، وقال "المرحلة جداً مهمة كونها الاستعداد الأخير قبل الدخول في المنافسات، وعلينا الاستفادة من كل دقيقة فيها من خلال التركيز على العمل".وعن مواجهة المنتخب الافتتاحية مع الصين، قال "منتخب الصين واحد من المنتخبات المميزة، والمواجهة معه ستكون قوية وصعبة، لكننا نعمل بجد لتجاوزه". من جانبه، أكد المدافع عمر هوساوي أن تفكيرهم ينحصر الآن في لقاء الصين، وقال "دائماً اللقاءات الأولى لها حساسية تختلف عن بقية اللقاءات، ونحن نعيش حالة من التركيز والجد والاجتهاد من أجل الوصول إلى أعلى مستويات الجاهزية". وأضاف "نحن منظومة عمل واحدة، الجميع هنا يعمل من أجل هدف واحد، وندعو الله أن يوفقنا لما جئنا من أجله". وعن خروجه في اللقاء الودي الأخير للمنتخب أمام كوريا الجنوبية، قال "شعرت بتعب في التنفس، ففضل الجهاز الفني إراحتي في الربع الأخير من المباراة، ولا يوجد هناك ما يستدعي القلق".