فكرت ملياً، في العنوان، وعلى من ألقي اللوم، ولأني شخص أكره البيروقراطية في التعامل ومركزية القرار، سأبتعد عن إلقاء اللوم على وزير التعليم العالي أو مديري الجامعات، وسألقي اللوم على مديري بعض الأقسام في الجامعات والكليات السعودية، ولأكون أكثر تحديداً مديري قسم السجلات، ونظم المعلومات في جميع المرافق التعليمية العليا،وأنا لست الوحيد من ضمن خمسين ألف مبتعث حول العالم، أتطلع لنيل شهادات عليا، ومن ضمن المشاكل التي تواجهني كمبتعث، صدور سجلي الأكاديمي من مرجعي مباشرة، وهنا أقصد جامعة الملك سعود كأعرق وأقدم جامعة في السعودية، إلى الجامعة/الجامعات التي أقدم أوراقي لها. قد أكون محظوظاً، بأن والدي (حفظه الله) لديه فراغ للذهاب إلى الجامعة، وطلب ما أريد، ولكن السؤال الذي يحيرني للغاية، لماذا لم يتخذ مديرو الأقسام المشار إليها آلية للاستجابة بفعالية للبعثات الخارجية من مملكتي الحبيبة من عام2005م ولأكن أكثر واقعيه،أنا متوقع أن هذا التوجه أتى ممن هم حديثو التوظيف في الأقسام المشار إليها ممن يهتمون بالتكنولوجيا. وكمراقب عن بعد ومتأثر بما يجري، استنتج أن مديري هذه الأقسام شديدو البيروقراطية ولا يقبلون التغيير أو التحديث، إلا إذا أتت على شكل أوامر عليا. ماذا ينتظرون؟ خمس سنوات مرت، ولم تقم أي جامعة أو كلية باستحداث هذه الخدمة على موقعها الإلكتروني (على حد علمي حتى الآن). لذلك كمبتعث، أستدعي مديري الأقسام المشار إليها إلى مكاتب مديري الجامعات، لمراجعة مهامهم الوظيفية،وهل خلال هذه السنوات الأربع حدث أي تغيير في السيرة الذاتية لهؤلاء المديرين، من ناحية التطوير الوظيفي الذاتي. إن لم يكن، فيتم إبدال هذه الأقسام بدماء جديدة، مطلعه ولديها شغف، لمواكبة عصر العولمة والقرن الواحد والعشرين.