تعقد منظمة اليونسكو في موسكو خلال الفترة ما بين 27 و29 من سبتمبر الحالي الجاري بحضور رؤساء دول ونواب رؤساء ووزراء تربية وخبراء وممثلي بعض منظمات المجتمع المدني، المؤتمر العالمي الأول ل "الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة: بناء ثروة الأمم". وتفتح المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا،المؤتمر مع عمدة موسكو، ووزير التعليم والعلوم في الاتحاد الروسي، الذي سيترأس المؤتمر. وقالت بوكوفا :"إن الأطفال هم من أثمن مواردنا. وعلينا انتهاز الفرصة التي يتيحها هذا المؤتمر لكي نجدد ونوسع التزامنا بتهيئة انطلاقة صحية وسعيدة لجميع الأطفال وذلك لأن الاستثمار في برامج رعاية الطفولة المبكرة، سيعود علينا جميعا بالنفع والإثراء". ويمثل توسيع وتحسين الرعاية والتربية الشاملتين في مرحلة الطفولة المبكرة، الهدف الأول من الأهداف الستة للتعليم للجميع التي اعتمدتها الدول الأعضاء في اليونسكو في عام 2000. ويرمي مؤتمر موسكو إلى تقييم التقدم المحرز وتحديد السبل المتوافرة لشتى البلدان الكفيلة بتحقيق هذا الهدف. كما سيسعى المؤتمر إلى استكشاف آليات لوضع مؤشرات مرجعية وغايات للعمل، وتذليل العقبات التي تعرقل تطوير خدمات الرعاية والتربية في مرحلة الطفولة المبكرة، إضافة إلى رصد التقدم المحرز نحو أداء الخدمات. كما سيعتمد المؤتمر خطة موسكو للعمل التي تتمثل في وضع خريطة طريق للعمل في المستقبل. وسوف تركز المناقشات على نقاط تشمل سياسات التنمية، والتكاليف والتمويل، والأطر القانونية والمؤسسية، والتجارب الإقليمية، والجودة والاستجابة، والاستبعاد والتهميش، والرصد والتقييم. كما سيتم عرض حالات عدد من البلدان لتسليط الضوء على البرامج التي يجري تنفيذها بالفعل في مناطق مختلفة من العالم.