في الأشهر الماضية تناقل السعوديون صورا وفيديوهات لعدد من الشبان وهم يعذبون بعض الحيوانات. فمن شبان يحرقون ثعلبا وهو حي إلى مراهق يسحب كلبا على الإسفلت وهو مربوط في سيارته، في حين ظهر شخص يقتل كلبا آخر بطريقة وحشية بعد دهسه حيا، وشخّص أستاذ علم النفس الإكلينيكي بجامعة الملك سعود بالرياض الدكتور عبدالله الحريري، مرتكبي هذه الجرائم بأنهم مضطربون ولا يمكن معالجة ما يعانون منه إلا بالردع والعقاب القانوني؛ نظرا لأن ما يعانون منه ليس مرضا نفسيا ولا عقليا، وإنما هو اضطراب في أنماط الشخصية، وهذا الاضطراب يتسم بالعدوانية، والكراهية للمجتمع، كما تتسم تلك الشخصيات بالبرود العاطفي والسلوك العدواني، ما يجعلهم يقتلون أو يضربون أو يعذبون وهم يبتسمون بلا عاطفة. وقال الحريري ل"الوطن": "هذا الاضطراب ينتج عنه العدوان المطلق على كل كائن حي إنسان كان أو حيوان وربما الجماد كذلك، وكثير من سلوكيات تلك الشخصيات لا يرى لعدم توثيقه". وكان وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث والتنمية الزراعية، المهندس جابر الشهري قد ذكر في تصريح تلفزيوني مساء أول من أمس أنه تم التعرف على الشاب الذي دهس الكلب، وتم إبلاغ السلطات التنفيذية لإلقاء القبض عليه"، مشيراً إلى أنه تم تحديد هوية الجاني من خلال أرقام لوحات السيارة. وأضاف: "سيطبق على الجاني نظام الرفق بالحيوانات الذي صدر عام 1434، وهو نظام موحد في دول الخليج العربي، وهو خطوة متقدمة نحو التعامل مع الحيوان"، مبيناً أن العقوبات التي ستتم من خلال القضاء هي السجن لمدة تتراوح من شهر إلى 5 سنوات، وأيضاً الغرامة قد تصل إلى نصف مليون ريال. وكان ناشطون في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تداولوا مقطع فيديو يظهر تعذيب شاب لكلب حتى الموت وذلك عن طريق دهسه عدة مرات بالسيارة، في الوقت الذي كان فيه صديقه يصور ذلك المشهد المروع، الأمر الذي أدى إلى استياء كبير من المغردين مطالبين بالقبض عليهم ومحاكمتهم، بالإضافة لسن قوانين تكون رادعة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث.