أدت جوليا جيلارد أمس اليمين الدستورية لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء على رأس ائتلاف حكومي هش بعد أن تغلبت على سلفها كيفن راد رغم خسارتها الأغلبية في البرلمان. وأدت العمالية جيلارد (48 عاما) اليمين الدستورية للمرة الثانية خلال أقل من ثلاثة أشهر بعد أن فاجأت البلاد البالغ عدد سكانها 22 مليون بتغلبها على راد في يونيو الماضي. وقالت جيلارد "أنا جوليا إيلين غيلارد أؤكد وأعلن أنني ساخدم كومنوولث أستراليا من خلال منصبي رئيسة للوزراء". وجيلارد عينت في هذا المنصب قبل أكثر من شهرين خلفا لكيفن راد بعدما خسر دعم اقطاب رئيسيين في صفوف حزبه. وقد نالت دعما حاسما من نائبين مستقلين بعد أسابيع طويلة من المداولات السياسية. ويمتلك حزب العمال (يسار وسط) الذي تتزعمه جيلارد 76 مقعدا أي غالبية هشة من المقاعد في البرلمان الأسترالي الذي يضم 150 نائبا، بفارق مقعد واحد.وفي حال خروج نائب واحد من حزبها أو وفاة أحد نوابها فإن ذلك سيؤدي إلى سقوط الحكومة. وأدى راد بعد ذلك اليمين الدستورية وزيرا للخارجية. وللمرة الأولى منذ 70 عاما، لم يحصل أي من الحزبين الرئيسين الأستراليين، العمال بزعامة جيلارد والائتلاف الليبرالي الوطني بزعامة توني أبوت، على الغالبية في البرلمان إثر الانتخابات التي جرت في 21 أغسطس الماضي.