وعد نائب رئيس المجلس البلدي في محافظة سراة عبيدة ظافر جابر بن درويش، بكشف الكثير من التجاوزات البلدية في محافظة سراة عبيدة، عند حضور اللجنة الوزارية، المتوقع وصولها قريباً للتحقيق في أسباب طلبه الاستقالة مرتين متتاليتين. وقال ابن درويش في حديثه إلى "الوطن" أمس: "الوضع لم يعد يُطاق، تقدمت باستقالتي عدة مرات لكنها رُفضت، التجاوزات كبيرة وكثيرة، واصفاً العمل البلدي في بلدية المحافظة ب"الضائع"، لافتا إلى أن منتزه "السدرة" وحده أنفق عليه نحو 20 مليونا خلال أكثر من عقد من الزمن، وهذا المتنزه الذي يعد من أكبر المتنزهات مساحة، يفترض فيه أن تكون بنيته التحتية قد اكتملت أو أوشكت على الاكتمال، لكن واقع الحال يقول غير ذلك، فالمشاهد والمتتبع لحاله يعرف ألا وجود لشيء، سوى بضع شجيرات زرعت خلال أسابيع الشجرة، وشوارع صغيرة ضيقة، وافتقاره لأبسط مكونات المتنزه". وأكد ابن درويش، أن نحو 70% من قرارات المجلس البلدي لم تعيرها البلدية اهتماما، ولم تتفاعل معها، وأن قراراته بمجرد صدورها تصبح حبيسة أدراج موظفي البلدية ورئاستها. وعن سر تلويحه بالاستقالة، وطلب لجان لتقصي الحقائق في تجاوزات البلدية، خصوصا في هذا التوقيت، وهل هناك نية لدية للترشح لدورة مقبلة، أكد أن ليس له نية في الترشح لدورة مقبلة مهما كانت النتائج، وأن مطالباته أتت مخافةً من الله ثم امتثالا للمواطنة الصادقة وما يمليه عليه دينه وواجبه نحو من انتخبوه، وقال "سأختم حياتي بالعمل في المجالس البلدية حال ظهور نتائج لجنة التحقيق، أو انتهاء هذه الدورة". وعلمت "الوطن" من مصادر ذات اطلاع أن رئيس المجلس البلدي ونائبه رفضا التوقيع على الحساب الختامي للعام المالي 1434 1435، في حين تم إقراره من كافة الأعضاء. إلى ذلك فضل رئيس البلدية يحيى خلوفة، عدم الرد حاليا، وقال ل"الوطن": "أرغب التريث"، مؤكداً أنهم سيصدرون بيانا يوضحون فيه رأيهم حول ما قاله نائب رئيس المجلس. في المقابل أكد رئيس المجلس البلدي في محافظة سراة عبيدة حسين آل جعثم، أن المجلس ناقش خطاب نائب رئيس المجلس الذي يطلب فيه الاستقالة وقد صوت المجلس بالإجماع على رفضها، على أن يرفع الموضوع لوزير الشؤون البلدية والقروية، لافتا إلى أنه تلقى اتصالا هاتفيا من الإدارة العامة للمجالس البلدية يفيد بتوجيه الوزير تشكيل لجنة دون أن يحدد موعداً لوصولها.