أكد وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل أن المعلمين والمعلمات هم محور عملية التطوير وأن الوزارة بدأت في تنفيذ عدد من المشاريع التي تهدف إلى تنمية وتطوير الأداء المهني للمعلمين من حيث التركيز على الجانب التدريبي وتهيئة البيئة المحفزة للإبداع والتميز. وأشار في تصريح بمناسبة تتويج الفائزين بجائزة وزارة التربية والتعليم للتميز في دورتها الخامسة إلى أن الاهتمام بالتربية والتعليم محور أساسي في حياة الأمم وتطور الشعوب ورقيها، وهذا ما أدركته قيادتنا الرشيدة منذ وقت مبكر في جعل الإنسان محور التنمية والاستثمار. وأكد أن الدعم الذي حظي به التعليم من لدن خادم الحرمين الشريفين يأتي في إطار النهوض بالأداء المهني لقادة العمل التربوي في الميدان. وأوضح الأمير خالد أن جائزة التربية والتعليم للتميز تأتي كمحور من محاور الرعاية والاهتمام بالمعلمين وتحفيز الأداء وبذر روح التنافس بين أركان العملية التعليمية لتحقيق تطلع القيادة إلى تعليم متطور يسهم في بناء الإنسان ونقل المجتمع إلى العالم الأول. وقال إن الجائزة هذا العام في دورتها الخامسة جاءت كعلامة بارزة في دعم مسيرة المجتمع التربوي والتعليمي في هذا الوطن، وأصبحت محط أنظار المهتمين بالتربية والتعليم في الداخل و الخارج، مؤكدا أن التطلعات قائمة لتوسيع فئات لتشمل جميع العاملين في الميدان التربوي من تربويين وإداريين وطلاب ليكون التكريم أوسع وأشمل وليكون التميز هو الشعار في كل جهد يبذل أو واجب ينجز أداء للمسؤولية وتطلعا للريادة مرددين دائما الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن. وهنأ الأمير خالد الفيصل المتميزين والمتميزات الذين فازوا بالجائزة في مختلف فئاتها في دورتها الخامسة التي جاءت تأكيدا لعناية الوزارة ودعمها لكل مخلص يؤدي رسالته بإتقان في فصله ومدرسته ومكتبه. وكانت وزارة التربية والتعليم قد أطلقت عددا من المشاريع التي تهدف لتطوير أداء المعلمين والمعلمات وتهيئ لهم الظروف الملائمة للإبداع والتميز منها مشروع التدريب العالمي للمعلمين والمعلمات الذي يستهدف 25 ألف معلم ومعلمة. كما شملت المشاريع تقليص عدد أيام الدوام لمعلمات النائية وتوجيه شركة تطوير لتنفيذ مشروع نقل المعلمات الذي يستهدف 25 ألف معلم ومعلمة.وقرار تحسين مستويات 10 آلاف معلم ومشروع تجهيز غرف المعلمين ب 2000 غرفة بتجهيزات متميزة بتكلفة تبلغ أكثر من 35 مليون ريال ضمن خطة متكاملة لتخصيص غرف للمعلمين والمعلمات في جميع مدارس التعليم بمواصفات خاصة، بهدف إضفاء جو من الراحة البدنية والنفسية للمعلمين والمعلمات، من خلال توفر كافة الاحتياجات المناسبة لراحتهم، وتعزيزا لدور المعلم في دعم العمل التربوي والتعليمي. من جهة أخرى اطلع الأمير خالد الفيصل خلال اجتماعه أمس بمسؤولي الوزارة، على عرض قدمته الإدارة العامة للصحة المدرسية يهدف إلى تعزيز ثقافة الطالب الصحية وتوعيته من خلال عدد من الأنشطة والفعاليات داخل مدرسته المعززة للبرنامج، وتأصيل وتطوير الممارسات الصحية السليمة لدى الطلاب والمعلمين، والوقاية والتخلص من المشكلات الصحية ورفع مستوى أداء الطلاب الجسدي والعقلي والنفسي والدراسي وإيصال المعلومات الصحية للطلاب بطرق عصرية ومحببة.