استدعت وزارة الخارجية السودانية السفير الأردنيبالخرطوم عايد جميل الدرارجة، وأبلغته "احتجاج السودان واستنكاره بأقوى العبارات لمداخلة نائب المندوب الدائم للأردن بالأمم المتحدة، التي كان قد ألقاها تعقيبا على بيان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أمام مجلس الأمن. وأكدت الخارجية أن بيان الأردن كان "بمثابة إعادة إنتاج لما طالبت به مدعية المحكمة الجنائية الدولية ضد السودان". وقال المتحدث باسم الخارجية السفير يوسف الكردفاني، إن ما جاء في بيان الأردن "كان محل دهشة واستغراب السودان لأنه يأتي من دولة عربية شقيقة، علاوة على تناقضه مع الموقفيْن العربي والإسلامي، الرافضيْن تماما لمواقف المحكمة الجنائية الدولية تجاه السودان". وتمسك بموقف بلاده بضرورة تقديم الأردن اعتذارا رسميا "خاصة أن جميع أهل السودان استنكروا بشدة هذا الموقف غير المبرر، الذي لا يتسق مع طبيعة العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين . من جانبه، أعرب السفير الأردنيبالخرطوم عن حرص بلاده على تطوير علاقات الأخوة والتعاون مع السودان، مؤكدا عدم وجود أي تغيير في السياسة الأردنية تجاه السودان. وأوضح أن بيان نائب المندوب الأردني الدائم في نيويورك في تلك الجلسة كان بيانا مرتجلا، ولم يكن مقررا أو معتمدا من قبل وزارة الخارجية الأردنية. وشدد على حرص الأردن على احتواء الموقف حفاظا على هذه العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين البلدين الشقيقين. من جهة أخرى، عاد إلى الخرطوم فجر أمس السياسي السوداني البارز أحمد إبراهيم دريج، رئيس حزب التحالف الفيدرالي الديموقراطي المعارض، وحاكم إقليم دارفور الأسبق، بعد غياب عن البلاد امتد 30 عاما قضاها في منفاه الاختياري. وكان في استقباله وزير الإعلام أحمد بلال عثمان. وعبر دريج في تصريحات صحفية عن سعادته بالعودة إلى أرض الوطن.