وجه أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة بتزويده بتقرير مفصل عن ملابسات وفاة الطفلة سولاف هادي فارس هنان التي وافتها المنية الأسبوع الماضي داخل أروقة مستشفى الملك خالد بعد خضوعها إلى عملية منظار من أجل استخراج خاتم معدني من المريء، وحدوث بعض المضاعفات الصحية التي أدت إلى وفاتها. وصرح المتحدث الرسمي لإمارة المنطقة محمد بن غشام أمس، بأن الأمير جلوي بن عبدالعزيز وجه بطلب إفادة عاجلة ومفصلة من الإدارة العامة للشؤون الصحية بالمنطقة حول أسباب وفاة الطفلة مع رفع كامل أوراق القضية بشكل عاجل. من جهته، قال والد الطفلة "إن هذا التفاعل غير مستغرب من أمير المنطقة ويصور جليا مدى حرصه على إنصاف كل متظلم ويعكش مشاركته في أفراح وأحزان أهالي المنطقة". وأبدى والد الطفلة امتنانه لاستقبال الأمير جلوي له في مكتبه بالإمارة أمس، وتقديم التعازي له في وفاة ابنته. إلى ذلك، خرجت المديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة أمس عن صمتها الذي تطبقه منذ الحادثة، إذ تهربت عن الإدلاء بأي تصريح حول نتائج التحقيق في القضية التي نشرتها وتابعت تفاصيلها "الوطن". وبالأمس بعث المتحدث الإعلامي لصحة المنطقة محسن الربيعان تصريحا إلى الصحيفة على لسان المدير العام للشؤون الصحية بمنطقة نجران الصيدلي صالح بن سعد المونس، قال فيه "إن اللجنة الطبية بدأت مهماتها أمس داخل مستشفى الملك خالد وباشرت في تقصي أسباب الوفاة، وهي اللجنة التي تم تشكيلها أخيرا في قضية وفاة الطفلة سولاف بعد أن تقدم ذوو الطفلة بشكوى رسمية ضد وزارة الصحة بالمنطقة". وأضاف أن صحة المنطقة ستطبق الإجراءات النظامية اللازمة. من جانبه، رفض والد الطفلة الاستدعاء الموجه له هاتفيا من اللجنة الطبية لبداية التحقيق في ملابسات القضية، وذكر أنه يشترط وصول لجنة من وزير الصحة الدكتور محمد آل هيازع حتى تتحقق المصداقية في عمل اللجنة وتنال رضاه وثقته، مؤكدا أن القضية حاليا في مكتب الأمير جلوي بن عبدالعزيز ووزير الصحة اللذين يثق في حرصهما على تحقيق العدالة.