أبدت أوساط خليجية رسمية، ارتياحها لما انتهت له مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ومسعاه في ردم هوة الخلافات العربية العربية، المتمثلة في الخلاف المصري القطري، إذ رحبت دولة الإمارات العربية المتحدة بنجاح مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز؛ ومساعيه الأخوية المخلصة لرأب الصدع في العلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وفتح صفحة جديدة بين البلدين الشقيقين لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشتركة بينهما. وقال وزير الخارجية بدولة الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في تصريحات صحفية، أمس، إن "مبادرة خادم الحرمين سيكون لها تأثير إيجابي كبير في تعزيز التضامن بين الدول العربية جميعها، وتشكل بداية مباركة لمرحلة جديدة من العمل العربي المشترك لترسيخ أواصر الأخوة والتعاون بينها بما يمكنها من الوقوف في وجه التحديات التي تواجهها". وأكد أن دولة الإمارات تثمن الجهود التي بذلها الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتجاوب أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس جمهورية مصر العربية عبدالفتاح السيسي. وهنأ أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة نجاح مبادرته ومساعيه الأخوية الخيرة، التي توجت بإزالة ما يشوب العلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين الشقيقين مبنية على التواد والحرص المشترك على تعزيز أواصر الأخوة والتعاون بينهما لما فيه مصلحتهما المشتركة ومصلحة الأمتين العربية والإسلامية. وبارك أمير الكويت في برقية بعثها لخادم الحرمين هذه المبادرة الكريمة التي جسدت مواقف الملك عبد الله القومية الأصيلة وحرصه على التضامن ووحدة الصف العربي وتجاوز كل الصعوبات والعقبات التي قد تعتري العلاقات بين الدول العربية وتوجيه الطاقات والجهود كافة لخدمة قضايا الأمتين العربية والإسلامية والحفاظ على مصالحها والوقوف في وجه التحديات التي تواجهها. وسأل أمير دولة الكويت المولى تعالى أن يديم على خادم الحرمين الشريفين موفور الصحة والعافية، وأن يمد في عمره ليواصل مسيرة الخير والعطاء في بلاده، وأن يحقق للمملكة العربية السعودية المزيد مما تتطلع إليه من رقي ونماء وازدهار في ظل قيادته الحكيمة. كما بعث ولي عهد دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح برقيتي تهنئة مماثلتين. وثمنت مملكة البحرين الدور الريادي الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في قيادة العمل العربي المشترك وحرصه على تقوية التضامن العربي ووحدة الصف والكلمة. ورحبت بالخطوات الإيجابية المباركة على مسار علاقات التعاون بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، مثمنة عاليا حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتمتين هذه العلاقات لما فيه الخير لدول المنطقة كافة. وأكدت مملكة البحرين وفق ما بثته وكالة أنباء البحرين أمس الأهمية البالغة التي توليها دول مجلس التعاون الخليجي في تعزيز العلاقات مع مصر، وحرصها على استمرار تقديم العون والدعم لمصر وشعبها، تقديرًا منها لما قدمته وتقدمه مصر من مواقف تاريخية ثابتة وراسخة تجاه أمن واستقرار دول المجلس، وتأكيدا منها على أهمية استمرار مصر في دورها القيادي في نصرة قضايا الأمتين العربية والإسلامية، حيث جسدت دول المجلس هذا الحرص في اتفاق الرياض واتفاق الرياض التكميلي الذي وقع عليهما أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، المتضمنين التزام دول مجلس التعاون الخليجي كافة دعم جمهورية مصر العربية والإسهام في تعزيز أمنها واستقرارها. وعبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني عن سروره بنجاح مبادرة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الهادفة إلى توطيد العلاقات بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية، وتعزيزها لما فيه خير الدولتين وشعبيهما، والأمتين العربية والإسلامية. وقال إن هذه المبادرة الكريمة تأتي في سياق حرص خادم الحرمين، على تعميق التضامن العربي لمواجهة التحديات الكبيرة التي يمر بها عالمنا العربي، كما أنها تجسد الدور المركزي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات العربية - العربية، وبالأخص سعيها الدائم لكل ما فيه خير وتنمية الدول والشعوب العربية. واعتبر أن نجاح المبادرة جاء نتيجة للمكانة الكبيرة التي يحظى بها خادم الحرمين الشريفين، والثقة التي يتمتع بها بين قادة المنطقة وشعوبها.