وصفت تربويات قرار خفض أيام دوام المعلمات في القرى والهجر، بالقرار التاريخي في مسيرة التربية، وأكدن أنه وضع نهاية لحوادث المعلمات، فيما اعتبرت عدد من "المغردات" على مواقع التواصل الاجتماعي والعاملات في الحقل التعليمي أن الوزارة وضعت يدها على "الجرح"، وقلن إنه بداية حل جذري لمعاناتهن اليومية على الطرق، وأشرن إلى أن قرارات الأمير خالد الفيصل حكيمة ودائما ما تصب في مصلحة المعلم والطالب. أكدت عدد من المعلمات أن وزارة التربية والتعليم ومن خلال قرارها المتعلق بتخفيض دوامهن الأسبوعي في القرى والهجر "النائية"، وضعت يدها على "الجرح" وقلن إنه بداية حل جذري لمعاناتهن اليومية على الطرق، فيما وصف مغردون القرار ب"الرائع" وأكدوا أن قرارات الأمير خالد الفيصل حكيمة وتصب في مصلحة المعلم والطالب. وأوضحت المعلمات فاطمة الشهراني وهدى الشهري ونوال القيسي ل"الوطن"، أن القرار ينهي جزءا كبيرا من المعاناة النفسية اليومية، وما يصاحبه من خوف وهم من صعوبة الطرق، وما فيه من تضاريس صعبة، وتهور قائدي المركبات، وبخاصة في الساعات الأولى من الصباح، متفقات على أن القرار يعزز من علاقتهن بأسرهن وأطفالهن. ورصدت "الوطن" بعضا من التغريدات في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" على إيجابية القرار وإنهائه لجزء كبير من المعاناة، معتبرين القرار بلسما شافيا لمعاناتهن، وأنه يتضمن رسالة أكبر تتركز في أن وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل ومسؤولي الوزارة يشعرون بمعاناتهن اليومية ويبحثون عن الحلول السريعة والعاجلة. وأكدت المغردة "أم فارس" أن قرارات "الفيصل" حكيمة وتصب في مصلحة المعلم والطالب، فيما طالبت المغردة "نورة" بتوفير نقل حكومي آمن، فيما غرد عبدالمحسن المقرن بأن القرار يحتاج إلى قرار آخر مهم، بتعاقد الوزارة مع مؤسسات نقل موثوقة وبسيارات خاصة للمعلمات، تتوافر فيها وسائل السلامة، فيما قدم المغرد خالد العمار شكره لوزير التربية، واصفا القرار ب"الرائع". وقال المغرد حسام الأحمدي: "القرار صائب رغم النزيف السنوي"، فيما اعتبر المغرد خالد الزهراني أن القرار خطوة رائعة نحو حلول أخرى للقضاء على الكابوس اليومي للمعلمات، يبدأ قرع أجراسه منتصف الليل يوميا، فيما وصف المغرد صالح العلياني القرار بالحكيم والصائب ويستحق الإشادة. إلى ذلك، أكد مدير إحدى مؤسسات نقل المعلمات في منطقة عسير عامر عسيري ل"الوطن"، أن نقل المعلمات من المهمات "الشاقة" و"الصعبة"، إضافة إلى المعاناة في تأمين سائقين على قدر من الأمانة، مبينا أن القرار لن يؤثر في عمل المؤسسة. وأضاف العسيري أن مؤسسته تعمل منذ أكثر من خمس سنوات وتغطي أصعب وأبعد المناطق النائية في المملكة، وهي المدارس التابعة لإدارة التربية والتعليم بمحافظة سراة عبيدة، حيث التضاريس الصعبة والمدارس البعيدة على الحدود، لافتا إلى أن المؤسسة تعلن عن حاجتها لسائقين لنقل المعلمات، وتخضعهم إلى عدد من المقابلات، للتأكد من قدرتهم على تحمل المسؤولية وأنهم محل الثقة لتحمل الأمانة. وأبان العسيري أن المؤسسة لجأت الى صرف رواتب شهرية تصل إلى سبعة آلاف ريال للسائق السعودي، الذي ترى فيه المواصفات المطلوبة، وذلك لتحفيزه على العمل والاستمرار فيه، لما يواجهه من معاناة كبيرة في الدوام اليومي. وحول مواصفات المركبات التي تنقل المعلمات، أكد العسيري أن مركباتهم على أعلى مواصفات، إضافة الى أن خط سير المركبات يكون موحدا وجماعيا في الغالب لتوفير جو نفسي آمن للمعلمات، إضافة إلى أن هناك نقاطا وخطة توزيع للمعلمات بهدف إيصالهن إلى مدارسهن ومنازلهن في وقت وجيز.